باحث: مصلحة الغرب وإسرائيل في إبقاء الحوثي وإيران خارج جنوب اليمن
> «الأيام» غرفة الأخبار:
> اعتبر الباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، د. جوناثان سباير، الهجمات الأخيرة على الإمارات ردًّا إيرانيًّا على المكاسب التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة ومأرب بدعم من الإمارات، لافتًا إلى أن الهجمات تأتي في سياق جهود تستهدف "رفع المخاطر إلى نقطة تستسلم معها الإمارات وتتخلى عن دعمها الحالي المؤثر للمحور المناهض لإيران في اليمن".
وتساءل الباحث خلال تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، قائلًا ما هي طبيعة هذه الاستراتيجية الإماراتية، وما هو التفسير وراء التصعيد الإيراني الحوثي؟ وماذا ينبغي أن يكون عليه رد الفعل الغربي والإسرائيلي تجاه الهجمات الأخيرة؟
وقال "كما أوردت وسائل إعلام إقليمية ودولية على نطاق واسع، فقد سحبت الإمارات قواتها التقليدية من اليمن في منتصف 2019. وجاء هذا الانسحاب في وقت جددت فيه إيران عدوانها على سفن إماراتية في مياه الخليج، وكذلك ضد بنية النفط التحتية السعودية.. وفي الشهور الأخيرة، كانت محافظة شبوة هي بؤرة التركيز الرئيس للإمارات وقواتها المرتبطة بها، حيث ساهم الإماراتيون بشكل مباشر في عمليات تدريب قوة تُعرف باسم "قوات النخبة الشبوانية". ويوحي هذا الاسم بأن هذه القوات، التي يقودها محمد سالم القميشي، جرى تجنيدها من بين صفوف سكان المحافظة، وتتألف من حوالي 6000 مقاتل. وتحمل هذه الوحدة العسكرية علم جمهورية جنوب اليمن الديمقراطية، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2017.
علاوة على ذلك، دعمت أبو ظبي "ألوية العمالقة" القوية المؤلفة من 30 ألف جندي بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي الذي حظيت مجموعته الأصلية بتدريب ودعم القوات المسلحة الإماراتية قبل أن تنضم لاحقًا إلى "المقاومة الوطنية"(الحرس الجمهوري السابق لنظام صالح في اليمن)، بقيادة العميد طارق صالح، نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتابع "تمثل المكاسب التي حققتها قوات ترتبط بالإمارات في شبوة نقطة تحول مهمة في ديناميكية الحرب باليمن. ومن ثم، ليس من المفاجئ أن يسعى الإيرانيون وحلفاؤهم إلى تغيير مسار هذه العملية".
وأردف "عملية شبوة التي استغرقت 10 أيام جاءت نتيجة لاستراتيجية شراكة فعّالة مع القوات المحلية انتجتها الإمارات في جنوب اليمن. ومن وجهة نظر أيديولوجية، ربما تبدو الشراكة غريبة إذ أنها تجمع بين العناصر الملكية الإماراتية، وبقايا الاشتراكيين العلمانيين لجمهورية جنوب اليمن الديمقراطية، والتي يمثلها الآن المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى المقاتلين السلفيين لألوية العمالقة.. وعلى الرغم من ذلك، وانطلاقًا من وجهة النظر هذه، فإن مثل هذا التحالف ليس أكثر غرابة من شراكة الولايات المتحدة مع القوات الموالية لحزب العمال الكردستاني في الحرب ضد تنظيم داعش، وهي شراكة أثبتت نجاحها وديمومتها".
وأضاف "ما سيحدث في المرحلة القادمة سيكون أمرًا مصيريًا. إنها لمصلحة ملحة بالنسبة للغرب وإسرائيل أن يظل الحوثيون وإيران خارج جنوب اليمن، والأكثر أهمية هو منعهما من السيطرة على ميناء الحديدة، أو التوغل أكثر في الجنوب نحو مضيق باب المندب الذي سوف يؤدي السيطرة عليه إلى السماح لطهران بخنق حركة الملاحة البحرية بين خليج عدن والبحر الأحمر وقناة السويس".
واختتم "بدافع الغضب إزاء المكاسب الحكومية الأخيرة، يسعى الإيرانيون إلى ترويع الإمارات العربية المتحدة حتى لا تعكس مسار الأمور. وفي هذه المرحلة، من الأمور الحيوية أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال قنوات أكثر هدوء، بتقديم دعم غير مباشر لقضية الإمارات.. إن إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، واستئناف الدعم الفعال لجهود التحالف في اليمن سوف يمثلان أولى الخطوات التي تساعد في هذا الصدد".
وتساءل الباحث خلال تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، قائلًا ما هي طبيعة هذه الاستراتيجية الإماراتية، وما هو التفسير وراء التصعيد الإيراني الحوثي؟ وماذا ينبغي أن يكون عليه رد الفعل الغربي والإسرائيلي تجاه الهجمات الأخيرة؟
وقال "كما أوردت وسائل إعلام إقليمية ودولية على نطاق واسع، فقد سحبت الإمارات قواتها التقليدية من اليمن في منتصف 2019. وجاء هذا الانسحاب في وقت جددت فيه إيران عدوانها على سفن إماراتية في مياه الخليج، وكذلك ضد بنية النفط التحتية السعودية.. وفي الشهور الأخيرة، كانت محافظة شبوة هي بؤرة التركيز الرئيس للإمارات وقواتها المرتبطة بها، حيث ساهم الإماراتيون بشكل مباشر في عمليات تدريب قوة تُعرف باسم "قوات النخبة الشبوانية". ويوحي هذا الاسم بأن هذه القوات، التي يقودها محمد سالم القميشي، جرى تجنيدها من بين صفوف سكان المحافظة، وتتألف من حوالي 6000 مقاتل. وتحمل هذه الوحدة العسكرية علم جمهورية جنوب اليمن الديمقراطية، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2017.
علاوة على ذلك، دعمت أبو ظبي "ألوية العمالقة" القوية المؤلفة من 30 ألف جندي بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي الذي حظيت مجموعته الأصلية بتدريب ودعم القوات المسلحة الإماراتية قبل أن تنضم لاحقًا إلى "المقاومة الوطنية"(الحرس الجمهوري السابق لنظام صالح في اليمن)، بقيادة العميد طارق صالح، نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتابع "تمثل المكاسب التي حققتها قوات ترتبط بالإمارات في شبوة نقطة تحول مهمة في ديناميكية الحرب باليمن. ومن ثم، ليس من المفاجئ أن يسعى الإيرانيون وحلفاؤهم إلى تغيير مسار هذه العملية".
وأردف "عملية شبوة التي استغرقت 10 أيام جاءت نتيجة لاستراتيجية شراكة فعّالة مع القوات المحلية انتجتها الإمارات في جنوب اليمن. ومن وجهة نظر أيديولوجية، ربما تبدو الشراكة غريبة إذ أنها تجمع بين العناصر الملكية الإماراتية، وبقايا الاشتراكيين العلمانيين لجمهورية جنوب اليمن الديمقراطية، والتي يمثلها الآن المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى المقاتلين السلفيين لألوية العمالقة.. وعلى الرغم من ذلك، وانطلاقًا من وجهة النظر هذه، فإن مثل هذا التحالف ليس أكثر غرابة من شراكة الولايات المتحدة مع القوات الموالية لحزب العمال الكردستاني في الحرب ضد تنظيم داعش، وهي شراكة أثبتت نجاحها وديمومتها".
وأضاف "ما سيحدث في المرحلة القادمة سيكون أمرًا مصيريًا. إنها لمصلحة ملحة بالنسبة للغرب وإسرائيل أن يظل الحوثيون وإيران خارج جنوب اليمن، والأكثر أهمية هو منعهما من السيطرة على ميناء الحديدة، أو التوغل أكثر في الجنوب نحو مضيق باب المندب الذي سوف يؤدي السيطرة عليه إلى السماح لطهران بخنق حركة الملاحة البحرية بين خليج عدن والبحر الأحمر وقناة السويس".
واختتم "بدافع الغضب إزاء المكاسب الحكومية الأخيرة، يسعى الإيرانيون إلى ترويع الإمارات العربية المتحدة حتى لا تعكس مسار الأمور. وفي هذه المرحلة، من الأمور الحيوية أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال قنوات أكثر هدوء، بتقديم دعم غير مباشر لقضية الإمارات.. إن إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، واستئناف الدعم الفعال لجهود التحالف في اليمن سوف يمثلان أولى الخطوات التي تساعد في هذا الصدد".