لعبة القط والفار.. لماذا يحصل ذلك في عدن؟

> تكررت عمليات الاقتتال مخلةً بالأمن ومقلقةً للسكينة العامة، وتكررت الاشتباكات المسلحة بين الحين والآخر بمختلف الأسلحة وأنواعها.
كل ذلك يحصل في هذه المدينة وفي شوارعها وأحيائها وكأن الأمر لا يعني بالضرورة المقربة من نفوذ هؤلاء أي شيء، فهم وحدهم أصحاب القوة والنفود.

كنا نحمل البلاطجة تلك الأعمال الخارجة عن القانون وما زلنا نحملها وسنظل نحمل من يحتكم إلى السلاح لاستخدامه في غير محله ضاربًا عرض الجدار استقرار عدن وقانون الحياة الآمنة.
لقد نادينا ونادى الكثيرون منا وصرخنا ونبهنا من أن السلاح المنتشر في مدينة عدن بكافة أنواعه وأشكاله وأحجامه وصناعته يشكل خطراً عليها وعلى أهلها وسكانها واستقرارها، وفي المقام الأول يسيء إلى جوهر قضيتها ويجعل العالم في محل شك من استقرارها أو الوصول إلى غاية الانتصار لأهدافها.

قالوا لنا إن الخارجين عن القانون العقوبات والإجراءات هي الكفيلة لردعهم وإيقافهم ومحاسبتهم، لكن ظهرت لنا أمثلة كثيرة وشواهد عديدة على أن من يرتكب مثل هذه الأفعال المجرمة قانوناً وتسيء للمجتمع وللقانون يطلع منها مثل الشعرة من العجين.
هؤلاء الذين لم ينل أحد منهم أي جزاء أو عقوبة أو محاسبة جراء ما ارتكبوه، بل إن البعض منهم يخرج منها سالما غانما فرحا مبتسماً تودعه صقور الحمية ويغادر البلد تحت الحماية وبرعاية كريمة، وفي الأيام الماضية شبيهة بما حصل البارحة، وسنشهد جلسات التسوية وبقر البقر وعفا الله عما سلف.
ويعود هؤلاء مجددا بعد النقاهة ليلعبوا من جديد لعبة القط والفار، وسنظل نحن نحتسي كؤوس الحيرة ونستقبل معركة أخرى، ونسأل أنفسنا لماذا يحصل هذا في عدن؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى