مؤتمر إقليمي يبحث تحديات الأمن الغذائي لدول عربية أنهكتها الأزمات

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
​يبحث خبراء ومتخصصون وسياسيون من عدة دول على مدار يومين خلال المؤتمر السادس والثلاثين الذي انطلقت فعالياته أمس الإثنين في بغداد تحت عنوان “التعافي ومعاودة التشغيل”، سبل تطوير نظم غذائية وزراعية قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول عربية انهكتها الأزمات.

وتطرح قضية الأمن الغذائي نفسها بقوة بالنظر إلى استمرار الجائحة والأزمات السياسية التي تمرّ بها بعض الدول، في ظل تزايد التحذيرات من أن فترة ما بعد كورونا قد تجعل منها أحد أكبر التحديات للحكومات العاجزة عن الحد من النمو الديموغرافي المتسارع.

وباتت مشكلة نقص الغذاء تتصدر أوليات حكومات العالم وخاصة الدولة العربية في ظل موجة الجفاف التي تضرب أجزاء واسعة من الكرة الأرضية والذي فاقم من أزماتها الجائحة حيث جعلت الأسعار تصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وعلى وقع استشعار المخاطر المتصاعدة شكل المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي يستضيفه العراق بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) منصة لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات بين أصحاب القرار والوقوف على آفاق تلك التحديات.

ويعيش السكان في الدول التي تواجه حروبا واضطرابات مثل اليمن وسوريا والعراق في أوضاع سيئة للغاية نتيجة غياب الدعم الكافي لتنمية القطاع الزراعي قياسا بدول أخرى  تحاول الدخول في معركة مع الجفاف والوقت بطرق بديلة كالزراعات العضوية.

وساهم ارتفاع أسعار الغذاء في زيادة أوسع نطاقا للتضخم وخاصة في المنطقة العربية في وقت تتعافى فيه الاقتصادات النامية على وجه التحديد من الصراعات وأزمة كورونا. وقد حذرت فاو من أن ارتفاع الأسعار يعرض الفئات الأفقر للخطر في الدول المعتمدة على الاستيراد.

ويرجع خبراء فاو قلقهم إلى استمرار ارتفاع أسعار الغذاء عالميا، حيث قفزت بنهاية العام الماضي بنحو 28 في المئة إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمن. وقالوا إن الآمال في العودة إلى ظروف السوق الأكثر استقرارا هذا العام تبدو ضئيلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى