أمين عام الناصري: محسن وهادي وفكر التمكين والغنيمة هزموا الشرعية

> «الأيام» استماع:

>
أمين "الناصري":​ "التسوية السياسية باليمن" مرتبط بالملف النووي الإيراني
حمّل الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان، نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر مسؤولية الإخفاقات العسكرية للشرعية، باعتباره المسؤول عن الملف العسكري بشكل مباشر.

وأكد نعمان في تصريحات متلفزة أعيد بثها أمس الأول الخميس مع قناة اليمن اليوم قائلا "لا يوجد جيش وطني مبني على أسس مهنية واحترافية، وهذه حالة كارثية، وأن علي محسن رشّح عددًا من الأسماء لتولي مناصب قيادية في الجيش لا علاقة لهم بالجانب العسكري، وهم معلمون أو صحيون".

وقال أمين التنظيم الناصر "إن هناك آلافًا من العسكريين والضباط المؤهلين تم الاستغناء عنهم بحجة أنهم موالون للرئيس السابق، على الرغم من أن الرئيس السابق لم يعد موجودًا"، متسائلا في الوقت نفسه "ما الذي يمنع من الاستفادة من هذه القوات المدربة لهزيمة الحوثيين؟".

وقال إن تحالف الشرعية "مع فكر التمكين والغنيمة الذي كان أحد الأسباب التي أعاقت عملية حسم المعركة مع الحوثيين وسببًا لحدوث انقسامات وصراعات مع القوى التي دعمت الشرعية؛ فبدلًا من الصراع مع الحوثي تحوّل إلى صراع داخل الشرعية، وهذا تسبب بإفقاد الشرعية حاضنتها وتراجع تأييدها".

وأشار نعمان إلى أن أخطاء الشرعية أطالت أمد الحرب، وقال "بموازاة انقلاب الحوثيين على الدولة جرى انقلاب من قبل قيادة الشرعية على التوافق الوطني وعلى الشراكة الوطنية، وتحولت حالة التوافق التي كان يدار بها البلد بعد المبادرة الخليجية إلى تفرد من قبل الرئيس وحزب الإصلاح".

وتابع قائلا: "إن الرئيس هادي أصبح هو المتفرد بصناعة القرار وأقصيت كل المكونات السياسية باستثناء مكون واحد". في إشارة إلى حزب الإصلاح.

ولفت إلى تحذيرات مبكرة من حدوث صراعات داخل مكونات الشرعية، وأي محاولة للاستئثار من أي طرف له انعكاسات سلبية على المصلحة الوطنية واستعادة الدولة.

وأكد نعمان "أن هذا الانقلاب داخل الشرعية أقصى كثيرًا من المكونات السياسية وساهم في إيصال مستويات الأزمة إلى هذا المستوى الذي نعيشه".

وأكد القول "إن القوى السياسية بدافع القلق على وحدة الصف غيّبت دورها خشية أن تؤدي الخلافات إلى مزيد من الانقسام، وهذا مكّن الرئيس للذهاب بالتفرد بالقرار إلى أبعد مدى ممكن، وهذا هو السبب الرئيس الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه".

وحول فرص التسوية السياسية أوضح نعمان أن ملف اليمن مرتبط بالملف النووي الإيراني، واليمن ورقة أساسية لإيران لتحقيق مكاسب في مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وأكد أن الحوثيين إلى ما قبل اندحارهم من مديريات محافظة شبوة كانوا يعيشون حالة غرور بانتصاراتهم السابقة، ولديهم فائض قوة ويرون أنه لا داعي للذهاب إلى السلام إلا إذا كان يمكنهم إملاء شروطهم على طاولة المفاوضات، وفي المقابل الشرعية تعيش أسوأ حالاتها "انقسام وصراعات داخلية"، وهي ترى أن ذهابها إلى تسوية شاملة في ظل هذه الأوضاع كمن يقودها إلى مشنقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى