القبيطة.. مرور الناقلات الثقيلة أدى إلى 251 حادثا خلال عام ولا بوادر لتأهيل الطريق

> الحوطة «الأيام» خاص:

> من خط داخلي لقرى المنطقة إلى طريق رئيس يربط الشمال بالجنوب
إغلاق الخطوط الرابطة بين الجنوب والشمال يؤدي إلى خسائر بالمال والأرواح

 
قال مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في مديرية القبيطة محافظة لحج، عبده محمد أحمد بطّاش، إن الأحداث التي تشهدها البلاد أدت إلى قطع التواصل والتنقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية عبر الطرق الدولية الرسمية التي تم شقها في ثمانينيات القرن الماضي.


وأوضح بطاش، في تصريح خاص لـ"الأيام"، بأن مجريات الأحداث العسكرية والسياسية فرضت إغلاق خطوط عدن- تعز، الضالع -ذمار، يافع -البيضاء، وأبين مكيراس- البيضاء، الرابطة بين الجنوب والشمال، ما اضطر المسافرين والسائقين اتخاذ طرق جبلية وعرة منها طريق القبيطة الذي يبدأ من الراهدة الهجر هدلان، مرورًا بظمران سوق الاثنين، عيريم، ثباب، ركب الخياشن، وسوق الخميس ووادي سحر، ويلتقي بالطريق الأسفلتي في الفرشة طور الباحة الرجاع.


وأفاد بطاش، بأن هذه الطرق الجبلية في مديرية القبيطة تم شقها وسفلتتها بمواصفات هندسية بهدف تنقل السيارات الصغيرة والمتوسطة التي تخدم قرى مديرية القبيطة المتناثرة في قمم وسفوح الجبال والسهول والوديان، لتسهيل نقل احتياجات أهالي المديرية، وإسعاف مرضاهم، والاستفادة من جدوى الطريق الحيوي حيث استطاع الأهالي نقل احتياجاتهم بكل سهولة وبأقل تكلفة من الأسواق المحلية إلى القرى المتناثرة في جبال القبيطة في عزلتي اليوسيفين والقبيطة، وتسهيل مواصلة الطلاب من أبناء وبنات المنطقة مواصلة التعليم الجامعي في الجامعات والمعاهد.


وقال: "تحولت هذه الطريق إلى طريق رئيسة للتنقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية، عبر عدة طرق فرعية في تضاريس جبلية شاهقة، وذلك لنقل منتجات المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية أو لنقل الاحتياجات الأساسية والتجارية من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية، عبر هذه الطرق الجبلية التي اليوم ونتيجة لمرور آلات النقل الثقيل والقواطر، تهالك الأسفلت وتضررت الطريق".


وتابع بأنه: "لم تقم الجهة الحكومية المختصة ممثلة بمكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة، بدورها بصيانة وتوسعة المنعطفات الخطيرة في هذه الطريق التي تسببت بانقلاب الناقلات وحوادث مرورية خلال العام 2021م وصلت إلى 251 حادثا مروريا نتج عنه خسائر بشرية ومادية كبيرة للمسافرين والتجار".


وطالب مدير مكتب تخطيط، الجهات ذات الاختصاص أن تؤدي دورها في صيانة وتأهيل الطريق والشريان الحيوي الذي يربط المحافظات الشمالية بالجنوبية، مشيرًا إلى أن


مجموعة هائل سعيد أنعم الخيرية سبق أن قامت عبر مؤسسة السعيد للمقاولات العامة بتوسعة وعمل خرسانات مسلحة وعمل ربارب حجرية لتصريف مياه الأمطار للطريق في العام 2019م.

كما ناشد بتأهيل وصيانة وتوسعة وسفلتة الطريق الذي تعرض للتهالك ولم يبقَ منه عدى التراب والحصى الذي يتسبب بانزلاق السيارات وآلات النقل الصغيرة والثقيلة والقاطرات، خاصة في منعطف مكيحل ظمران الذي يفقد فيه السائقون سيطرتهم على المركبات بسبب رداءة الطريق.


وأكد بأن قيادة المديرية تقف عاجزه عن القيام بأي أعمال لصيانة وتأهيل للطريق، بسبب عدم وجود ميزانيات مركزية للمديرية للقيام بمثل هذه العمال الطارئة التي فرضتها الحرب، مضيفا "لا يوجد معنا إلا الإيراد المحلي والمشترك السنوي الذي لا يتعدى 25 مليون ريال سنويًا يتم تخصيصه ضمن بنود قانون السلطة المحلية والذي لا يفي بالاحتياجات الطارئة في مجالات التربية والصحة والمياه".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى