​معارضون سوريون يرفضون تطبيع دول عربية مع الأسد: سنواصل العمل على إسقاط النظام

> سوريا «الأيام»سي إن إن:

> نظم معارضون سوريون، الأحد، "المنتدى السوري الدولي"، في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان "لا للتطبيع مع الأسد"، لتأكيد رفضهم لتطورات علاقات بعض الدول العربية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتطبيع العلاقات.

وقال الطبيب السوري زيد كيالي إن المنتدى ينعقد بمبادرة من منظمات سورية مستقلة، وأضاف: "لقد استدعت التطورات الأخيرة من بعض الدول العربية الساعية لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ضرورة العمل على إيجاد حراك منظم شعبيا لمواجهة هذا المسار لما له من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا خصوصا والمنطقة عموما".
محتوى إعلاني

وأعرب كيالي عن أسفه الشديد لما وصفه بـ"تدنى مستوى رد فعل وصمت مؤسسات المعارضة السورية التي تدعي في بعض الأحيان تمثيل الشعب السوري وحراكه الثوري"، مؤكدا أن ذلك كان أحد الأسباب الأساسية في إقامة هذا المنتدى، الذي شارك فيه سوريون من الداخل والخارج وأعضاء بالكونغرس الأمريكي.

وقال كيالي إن المبادرة لتنظيم هذا المنتدى "هي محاولة لإيجاد الصيغة التي تعبر عن موقف الشعب السوري، في المخيمات والمناطق المحررة والمهجر، الرافض لخطوات التطبيع وإيصال صوت الشعب السوري الحر إلى المنظمات الدولية المعنية عبر كافة الوسائل المتاحة".

وأوضح كيالي أن "خطوات التطبيع من بعض الدول العربية، بدأت من الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2018، وتوالت وتداعت هذه الخطوات لاحقا، لخلق محاولات سياسية واقتصادية لإعادة هذا النظام إلى المجتمع الدولي بآليات معينة". وقال إن "روسيا استغلت هذه الورقة وهذه المحاولات وحاولت تضخيمها أمام المجتمع الدولي على أنها الإرادة الدولية، ولكن هذا خطأ".

وأشار كيالي إلى أن "أهم المبررات التي قدمت لإعادة التطبيع مع الأسد هي المبررات الاقتصادية"، وقال إن "كل هذه المحاولات لن تؤدي لحصول الشعب السوري على أي مكاسب اقتصادية". وأضاف: "التطبيع مع نظام الأسد سيمحو مسؤوليته عن تدمير سوريا وكل ما رافقه، وإعطاء طابع دولي لإعادة هذا النظام".

وتابع كيالي بالقول: "نعبر عن رفض الشعب السوري رفضا كاملا لهذه السياسات والإجراءات التطبيعية لأنها تنسف مبادئ الثورة والحرية التي قام بها الشعب السوري في عام 2011".

وطالب كيالي الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمجتمع الدولي بـ"الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية أولا والسياسية والقانونية تجاه الشعب السوري بالعمل على إبقاء العقوبات والضغط السياسي والاقتصادي على هذا النظام، ولا تحاول أن تعطيه منفذا للتنفس عبر التطبيع". كما طالب كيالي هذه الدول بأن "تعلن بشكل واضح أنها ستتخذ خطوات لفرض عقوبات على أي طرف ينتهك العقوبات المفروضة على النظام السوري".

ورأى كيالي أنه "لا يوجد سوى مسار واحد لتخفيف العقوبات، ألا وهو التقدم الواضح الذي لا رجعة فيه للانتقال السياسي في سوريا". وقال إن "القيام بغير ذلك سوف يرسل رسالة حول اللامبالاة الدولية بجرائم نظام الأسد، ويزيد من إضعاف إمكانيات منع الطغاة الآخرين من السير على خطاه، والديكتاتوريات ستتعلم درس أنه يمكن ألا تحاكم على جرائمك".

وأضاف كيالي: "نحن لم نأت إلى هنا لنقول لا للتطبيع فقط، بل لنقول للعالم إننا ما زلنا واقفين وسوف نستمر بالعمل على إسقاط هذا النظام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى