سلطان البركاني: لن نخوض بقضية الجنوب حتى لا ننكئ الجراح

> نيويورك «الأيام» القدس العربي

>
في لقاء مثير للجدل ويعكس حالة الانقسام الحالية، التي يمر بها اليمن، على الصعيدين الرسمي والسياسي وكذلك على الصعيد الشعبي والمحافل الدولية، شهد اللقاء الخاص بالجالية اليمنية في نيويورك للترحيب والاحتفاء بقدوم رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني من العاصمة السعودية الرياض والبعثة المرافقة له من بعض البرلمانيين، وعلى رأسهم البرلماني شوقي شمسان رئيس لجنة التجارة والصناعة في البرلمان، وكذلك مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة د. عبدالله الصعدي، حالة من الفوضى والمشادات الكلامية التي تخللت مشاركات الحاضرين، وعدم احترام النقاش والحوار والجلسة، على الرغم من أنه لقاء روتيني وليس مؤتمرا وطنيا لنقاش مختلف القضايا اليمنية.

ورغم محاولة عبد السلام الفقيه مدير مركز واشنطن للدراسات اليمنية التحكم بدفة الحديث، وإعطاء وترتيب مداخلات المشاركين، إلا أنه تفاجأ بحدوث شجار وخروج النقاش عن السيطرة لبضع دقائق، ما دعا الشيخ  سلطان البركاني للصمت والسماح لبعض الحضور بالحديث والتوقف عن الإدلاء بكلمته، أو مواصلة حديثه الذي كان قد بدأه قبل دقائق، حتى مع من هم القدوة دينياً أمثال الشيخ الدكتور حمود الصلوي، الذي بدا غاضبا وارتفع صوته عالياً في باحة الجلسة أو المؤتمر، الذي انعقد في صالة الواحة في حي البرنكس، منطقة  اليمن الصغرى والذي قاطع حديث الشيخ سلطان البركاني قائلا: التحالف العربي هو من دمر اليمن وليس الحوثيون. والصلوي يدرس العلوم الاسلامية والقرآن الكريم في المركز الاسلامي في حي البرنكس.

وأبرز المواضيع التي أثارت الجدل هي أن رئيس البرلمان اليمني لم يتطرق لنقد دول التحالف على حد تعبير المشاركين في اللقاء، وكذلك طرح قضية رفع العقوبات عن السفير أحمد علي من قبل البعض الآخر، وعن مستقبل نجل صالح قال إنه محكوم بصناديق الاقتراع، ولكن هذا لن يحدث قبل ترميم اليمن وإعادتها إلى ما كانت عليه، طالبا من مراسل "القدس العربي" وقف آلة التسجيل.. ولم يكن يعرف انه على البث المباشر لصفحات ومنصات الجالية اليمنية على يوتيوب وفيسبوك، وشاهده المئات حول العالم، الذين جاءوا لنقل اللقاء والحدث والحوار. ووصف الحوار مع الحوثيين بأنه لن يجدي قبل جرهم إلى طاولة المفاوضات بالقوة وتحقيق حسم ومكاسب عسكرية.

وكان الشيخ  سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني بدأ كلمته بالتأكيد أنه عقد العزم للقاء أبناء الجالية اليمنية في نيويورك، “لقاء أحبة وأخوه، قلوبنا مفتوحة، وعقولنا كذلك، للاستماع لأسئلتكم واستفساراتكم، ولو بلغ حد النقد، فقد تعودنا في العمل البرلماني على أن لا نضيق من أي أحد"، لكنه عاد وأبدى امتعاضه من الأسئلة ومن وجود مراسل للصحيفة حيث تهرب من الإجابة عن أسئلتها بحجة عدم تسريب أي معلومات لوسائل الإعلام الدولية،  قد تساهم في إفساد جولته في الأمم المتحدة. وعلى الصعيد السياسي اليمني، خاصة بشقه المتعلق بدول التحالف العربي، حيث كان السؤال الأول الذي رفض الإجابة عليه: ما الذي تمخض عن حملتك في الأمم المتحدة؟ وهل نجحت في تسليط الضوء على تداعيات الحرب في اليمن وانتهاكات الحوثيين حرباً أو سلماً؟ خاصة التصعيد الحوثي الأخير على دول الجوار لليمن، السعودية والإمارات، بالطائرات
المسيرة والصواريخ الباليستية. وما هي فرص السلام التي تراها تلوح في الأفق؟
وفي رده على سؤال أحد المتحدثين حول القضية الجنوبية، والمطالبة بفصل جنوب اليمن عن شماله؟ أجاب: لن نخوض في ذلك، حتى لا ننكأ الجراح، وعندما ننتهي من الصراع مع الحوثيين عندئذ يمكن أن نتحاور مع إخوتنا الجنوبيين حوارا مفتوحا، سواء باتجاه خيار الانفصال أو الحفاظ على مشروع الوحدة اليمنية التي تحققت في مايو عام 1990. وأكد البركاني نحن بحاجة للوحدة، والاعتصام بحبل الله جميعا.

وأسهب بالقول إن الرئيس هادي دعا الأحزاب السياسية إلى حوار شامل في العاصمة السعودية الرياض، لحل الخلافات في القريب، من المرجح أن يكون ذلك في شهر مارس المقبل.

وفي معرض رده على سؤال حول مستقبل السفير أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني المغدور علي صالح، القابع في إقامة جبرية في دولة الامارات، وماذا إذا كان البرلمان أو الرئاسة اليمنية سوف تطالب من مجلس الأمن برفع العقوبات عنه؟ قال إن اليمن ملك للجميع ومن حق كل مواطن الترشح سواء للانتخابات البرلمانية او الرئاسية، ورفع العقوبات الدولية عن السفير أحمد علي صالح، بيد القوى الأممية ويأتي من العواصم الأوروبية واشنطن وباريس وجنيف ولندن، وليس من قبلي أو من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفي رد على سؤال آخر حول صحة الرئيس اليمني، أجاب البركاني أنه يتمتع بصحة جيدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى