إيران تبلغ عُمان باستعدادها تسوية أزمة اليمن

> طهران/مسقط «الأيام» وكالات

> الرئيس الإيراني: مواقف مسقط وطهران مميّزة عن بعض الدول بشأن اليمن
> ذكرت وسائل إعلام عُمانية وإيرانية أن سلطان عُمان هيثم بن طارق، بعث، أمس الأربعاء، برسالة خطية إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سلمها وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وتكشف المصادر أن الرسالة "تتعلق بالعلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين" بالإضافة إلى وجهات نظر قيادة البلدين في القضايا الإقليمية وأبرزها الأزمة اليمنية والحرب المستمرة للعام السابع. وتلعب عمان دور الوسيط في أزمة اليمن حيث تشكل نافذة خلفية للتواصل مع الحوثيين والدول الكبرى كأمريكا التي تدفع بمسقط لأن تؤدي دورًا مهمًّا في جولات التفاوض لحل هذه الأزمة ووقف الحرب.

واستقبل الرئيس الإيراني في طهران أمس وزير خارجية عُمان ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله إن علاقات بلاده بسلطنة عُمان بأنها جيدة، وإن هناك مزيدًا من الطاقات والفرص التي ينبغي توظيفها لتطوير التعاون الثنائي تجاريًا واقتصاديًا.

وأوضح رئيسي أن لبلاده وعُمان "مواقف جيدة مميزة بشكل واضح عن مواقف بعض الدول في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واليمن، والقضايا الإقليمية".

وأفادت التقارير الإعلامية أن الرئيس الإيراني تلقى دعوة السلطان هيثم لزيارة مسقط دون تحديد موعد الزيارة.

وكان وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان عقدا مؤتمرًا صحفيًا حيث قال عبداللهيان إن طهران مستعدة لتسوية خلافات المنطقة.

ووصل وزير خارجية عُمان إلى طهران، أمس، في أول زيارة له منذ تولي رئيسي السلطة في إيران في أغسطس الماضي.

وقال البوسيعدي إن السلطنة تتطلع إلى زيارة الرئيس الإيراني لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات، التي قال إنها "قوية وممتدة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل".

وقال وزير الخارجية الإيراني إن طهران مستعدة لمواصلة الحوار من أجل حل أزمات المنطقة، مؤكدًا أن استمرار هذه الأزمات لن يكون في مصلحة دول المنطقة ولا شعوبها.

وأوضح عبد اللهيان أن بلاده تلقت رسالة من بغداد تفيد باستعداد الرياض لمواصلة الحوار الذي بدأ العام الماضي، مشيرًا إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر الحوار المشترك والتعاون الإقليمي.

وجدد وزير خارجية إيران تأكيد رغبة طهران في توقف الحرب المستمرة في اليمن منذ 7 سنوات بشكل سريع، ودعا كافة الأطراف لإدراك أهمية الحوار في حل الخلافات، والابتعاد عن زعزعة أمن المنطقة، مؤكدًا أن بلاده ترحب بكل مبادرة من شأنها التوصل إلى أمن مستدام.

وجاءت زيارة البوسعيدي بعد يوم واحد من عودة الرئيس الإيراني إلى بلاده قادمًا من الدوحة، حيث أجرى زيارة هي الأولى لبلد خليجي منذ توليه الحكم.

وتعمل السلطنة على تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، اللتان فشلتا حتى الآن في تحقيق تقدم حقيقي على طريق إعادة العلاقات المتوقفة منذ 2016.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى