حكومة ابليس

> ما يطرح من تساؤل حول لماذا نحن بعيدون عن بعض، ثم ما هو سر هذا الجفا السئ الغليظ الذي بيننا وبين الحكومة التي تدعي انها تمثلنا رضينا أم لم نرض.

في مقالة سابقة هنا في نفس المكان في هذه الصحيفة الغراء طرح الأستاذ الكاتب اللبق المخضرم نجيب يابلي ما يكفي من أسئلة واستفهامات في شأن مناشدة أن تبقى الحكومة جنبنا وتعيش هنا وتشاركنا ما بنا من أزمات وشدائد وما يكفي من إذلال نتعرض له، وتجتهد إن أمكن ولو تقدر في انقشاع جم أزمات تعصف بنا وتخترق حياتنا وتمزق أحوالنا شر تمزيق، لا أحد يصرخ معنا، ولا هناك من يساعدنا في تخفيف أوجاعنا ولا يوجد من يفهمنا علي الأقل لماذا نحن نحترق بنار المتاعب، بل نجلد بسياط الحكومة التي لا تتواجد بيننا ولا تعمل لإيجاد حلول نحن أحق بها وهي من حقوقنا ومن الأهمية أن تحققها هذه الحكومة الفارة والمتنصلة منا من دون سبب، بينما هي تنسب إلينا في عدن والمكلا والمهرة، وإلا إذا لم نحسبها معنا لمن هي تنتسب وما سر ابتعادها عنا وضياع ما نأمل وما لا نأمل منها أن هي تهتم كما تفضل.

بنقاطه وندائه الكاتب النزيه نجيب يابلي، هو مسؤولية عليه ووضعت علي طاولته وأوكلناه يقول كعادتنا، وكان هو الأمين علي نقلها ورفعها إلى حكومة الغياب الدائم وما يعترينا من حيرة وقهر وندم نشعر به تجاه هذه الحكومة الفاسدة المتراخية المتهالكة وعديمة النفع أيضا.

كل ما نراه من الابتعاد عن الحلول أغرقنا بأزمات من الرواتب إلى الغاز المنزلي، ثم البنزين وكذا الكهرباء وإلى ما هو أسوأ، هو بسبب عدم الثقة فما بيننا، ويتجسد فيما يتكرر من سوء إدارة وحكم وصراع وفرق وجماعات مسلحة وابتزاز وسطو أراضٍ وهروب إلى الخارج.

حكومة أقل ما يمكن وصفها من وجهة نظرنا أنها كما يقال عندنا هي مثل عشم إبليس في الجنة، أو كما يقول المثل (ما معك من الجني إلا حصاة)، وهذا هو ما تبدو الصورة عليه للحكومة العاجزة والكسيحة أيضا التي لا تبصر ولو بالنهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى