ترجّل بن ضباب باكرًا

> شيّعت شبوة اليوم 1 مارس الفقيد رائد محسن ضباب الطوسلي عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي والرئيس السابق للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة ومأمور مديرية دار سعد بمحافظة عدن.

حضرت شبوة من ساحلها إلى صحرائها ومن كورها إلى سوطها فشيعته في موكب جنائزي مهيب، حملت أكف المشيعين واحدًا من أبطال المقاومة الجنوبية ومن أقوى رجالها وواحدًا من شباب الجنوب الأوفياء الشجعان الذين صمدوا في أحلك الظروف وانتخت رجولتهم وكرامتهم في معارك صد الغزو الحوثي العفاشي.

فجعنا برحيلك يا صديقي، فقد انتظرنا شفاءك فأوجعنا رحيلك وفراقك، لكن لا اعتراض على أقدار الله، ترجّلت وأنت في ربيع العطاء وحيويته.

عرفناك مقاومًا قويًّا صلبًا في الاجتياح الحوثي / العفاشي كنت في المقدمة في كل المواقف والأماكن الصعبة، لم يعرف عنك كل من سايرك ورافقك إلا أنك كنت قويًّا لا تتراجع أو ترتعب ... كيف لا وأنت أنت رائد في رجولتك ومواقفك وصدقك مع نفسك أولًا، ومن أرومة صلبة لا تثنيها التضحيات، كنت رمزًا من رموز الصدق والشجاعة والإقدام، رحمة الله تغشاك وترفع درجاتك في جنته يا صديقي..

ليس عيبًا إن كنت في حزب من أحزاب اليمننة وليست سبة عليك فقد انتميت للجنوب "والقارح يقرح" - ومثلك كثير - حين تخاذل آخرون، فيكفيك فخرًا يا صاحبي أنك لم تكن جزءًا من دنس أحزابها حين تلاقحت مصالح بعضها مع الحوثية، وتحالفا واجتاحا الجنوب وقتلا من الجنوبيين الآلاف وجرحوا الآلاف ودمروا البيوت وخربوا الحياة ومازالوا يعيثون فيها فسادًا وإفسادًا.

كنت ممن اتقدت ضمائرهم وشعّت جواهر الأصالة في أصولهم وأبت رجولتهم إلا أن يقاتلوا الحوثي وعفاشه، وكنت في المقدمة فخرًا لنفسك ولرجولتك ولأهلك ولكرامتك حين صغر البعض ومازالوا لم يتعافوا من صغارهم يتنقلون من حضن عفاشي إلى آخر.

رحمك الله يابو محسن ورفع درجاتك في الجنة..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى