> الحاج عدنان محمد قاسم الصبيحي من أبناء قبيلة البغيلي بقرية الغرقة السفلى إحدى قرى مناطق الصبيحة بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج، كادر جنوبي من خريجي الكليات الحربية في الاتحاد السوفييتي وعمل مهندس طيران للطائرات المقاتلة من طراز سوخوي التي كانت ضمن قوام تشكيلات لقوات الجوية الجنوبية قبل الوحدة، وبعد الوحدة عمل في القوى الجوية بصنعاء في السرب الخامس طيران كمهندس طيران على نفس الطراز، كمثل الكثيرين غيره من كوادر القوات المسلحة الجنوبية تم توقيف راتبه في عام 2015م بدون سبب وأصبح في العراء بدون أي مصدر للدخل والمعيشة له ولأفراد أسرته.

أصيب الصبيحي بحالة نفسية معقدة جراء الظلم والقهر الذي تعرض له بعد محاولات عديدة حاول فيها جاهدا أن يستلم راتبه مجددا أو حتى أن يعرف سبب توقيفه، وشيئا فشيئا تفاقمت حالته النفسية سوءاً وهو يجد نفسه غير قادر على إطعام نفسه أو أفراد أسرته، فلم يجد غير جسر المشاة بمنطقة دارس بصنعاء واتخذ مسكنا يعيش فيه بوجبة واحدة قد لا يجدها أياماً كثيرة، وجبة يجود بها أهل الخير والمعروف منذ أعوام طويلة ممن يرثون لحال هذا المهندس الجوي الذي كانت السماء له جسرا فأصبح جسر دارس مأوى له.

سئلنا الرجل هل لك من أهل؟ قال : نعم معي أهل وأهلي في حاضرة الصبيحة مديرية طور الباحة بمحافظة لحج وعندي ثلاث بنات وثلاثة إخوة وهو يناشد أهلة وأصدقائه وزملائه الذي عمل معهم في السرب الخامس سوخوي أن يبحثوا له على معاش من مالية العاصمة عدن كونه يرغب بالعودة للبلاد وقد أصابه الضجر من العيش في هذا القبو، وهو يناشد كل من تصلة أخبار حالته هذه أن يبلغوا إخوانه بالتواصل معة على عنوانة الدائم تحت جسر المشاة دارس بصنعاء أمام باب سوق القات.