​التجربة نجحت.. الجيش الليبي يستعرض "سلاح الردع"

> «الأيام» سكاي نيوز:

> كشف الجيش الليبي أحد أسلحة الردع التابعة له، وذلك خلال تدريب عسكري في منطقة سلوق جنوب غرب مدينة بنغازي.

وأنهت "الكتيبة الأولى صواريخ" التابعة للجيش، التدريب بإطلاق صواريخ باليستية من طراز "آر-17 إلبروس"، نحو أهداف افتراضية محددة، تبعد 300 كيلومتر جنوب مدينة طبرق.

ووصفت مصادر مطلعة، لـسكاي نيوز عربية، تجربة الصواريخ بالناجحة، قائلة إن الجيش كشف عن قدرات الردع الصاروخية التي يمتلكها، كما يخطط لإطلاق مشروع لتطويرها.

وأضافت المصادر أن الأطقم الفنية الجيش تغلبت على عدة صعوبات لإتمام المهمة، متمثلة في انعدام قطع الغيار مع استمرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا منذ العام 2011، وأيضا قدم الطراز الذي يعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي.

كما أشارت إلى أن هذه الصواريخ اشترتها ليبيا في عهد نظام معمر القذافي، وبقيت في المخازن طيلة سنوات، وتمكن الجيش من السيطرة عليها قبل أن تقع في يد المجموعات الإرهابية، التي كانت تنشط في المنطقة الشرقية خلال السنوات القليلة الماضية.

صاروخ "سكود" سوفيتي

ويعتبر صاروخ "آر-17 إلبروس" من أكثر الصواريخ الباليستية انتشارا حول العالم، واسمه العملياتي "سكود- بي".

وصنع الاتحاد السوفيتي أول نسخة من هذا الصاروخ في العام 1964، ويتجاوز طوله 11 مترا، والعرض نحو متر، والوزن 5 آلاف و900 كيلوغرام، ومداه 300 كيلومتر، ويستطيع أن يحمل 985 كيلوغراما من المتفجرات، كما أن دقته تصل إلى 450 مترا من موقع الاستهداف.

وتستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب الأهداف ذات الأهمية العسكرية الكبيرة مثل مراكز الاتصال والقيادة والسيطرة، وأيضا القواعد الجوية والدفاع الجوي والرادارات، كما يمكن أن تكون فعالة في ضرب الأرتال المدرعة وتجمعات المشاة، لما تملكه من قدرة تدميرية واسعة.

وأكد الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، أن تجربة تلك الصواريخ حملت رسالة مهمة للغاية، وهي قدرة الجيش على الردع، رغم حظر السلاح الذي فرض على ليبيا طيلة الـ11 عاما الأخيرة.

وأشار إلى أن نقص الغيار لم يَحُل دون إتمام التجربة بنجاح، والتي ردت على المشككين في قدرات الجيش وأطقمه الفنية، الذي كانوا يشككون في القدرة على تشغيل الصاروخ لقدم طرازه.

وأكد أن أكبر استفادة من مثل تلك التجارب هو دعم الروح المعنوية للمواطنين وأفراد القوات المسلحة، والافتخار بما لديها من قدرات وكفاءات، بما يعزز من زرع حالة الانتماء والوطنية لدى الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى