دعوة لحملة وطنية للانتصار لمعالم عدن وآثارها

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
دعت فعاليات شعبية وحقوقيون ووسائل إعلام محلية المنظمات الدولية والشخصيات الثقافية والأكاديمية، إلى تعيين حراسات أمنية على ما تبقى من معالم ومواقع عدن الأثرية لحمايتها باعتبارها ثروة حضارية.

واعتبرت ردود الأفعال الشعبية حيال الاعتداء على معالم عدن أن موروث عدن الثقافي والديني لا يقل أهمية عن الذهب والنفط، بل أهم كونها تعاصر أجيال وتصنف كمشاريع تنمية مستدامة في المدينة.

صحيفة اليوم الثاني قالت في مقال افتتاحي لها"إنها عدن.. إنها مبتدأ الحياة ومنتهاها تلك هي عدن مدينة السلام والتعايش الكوني وملتقى الثقافات العالمية؛ لكونها واحدة من تلك المدن العالمية التي تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًّا، وملتقى لحضارات الشرق والغرب، وتنماز بتناغم سليم في نسيجها الاجتماعي، وتتلاقح قيم الثقافات الإنسانية فيها وبالتعدد إضافة إلى تلك الأهمية تمتلك عدن سمات طبيعية البحر والجبل والمعالم الأثرية والحضارية. إن مدينة عدن ثرية بمعالمها الأثرية والتاريخية ومعظم تلك المعالم متجذرة في أعماق التاريخ مما يجعل مدينة عدن ذا مكانة عالية تضاهي المدن العريقة، وخير دليل وجود تلك القلاع والحصون والصهاريخ التي امتدت سلسلتها الجبلية منذ الآلاف السنين لتؤكد عظمة ذلك الإنسان الذي سكنها، ومؤشر على أن المدينة كانت عامرة بالسكان وما تلك المعالم إلا شاهدًا على ذلك. تضم عدن أكبر عدد من المعالم التاريخية والأثرية".

وعدد المقال ما في مدينة كريتر من معالم قائلًا: "ففي مدينة كريتر وحدها توجد ثلاثة معالم تاريخية بارزة يمتد تاريخها لآلاف السنين، وهي صهاريج الطويلة، عمرها نحو 3500 عام، ومنارة عدن وقلعة صيرة، وعمرهما يقارب الألف عام. وعادة لا يجتمع هذا الكم من المعالم الأثرية في مدينة صغيرة. بالإضافة إلى السدود السبعة والقلاع القديمة المنتشرة على قمم جبال شمسان، ومساجد يمتد تاريخها لأكثر من 600 عام مثل مساجد جوهر والعيدروس وأبان، الذي تم هدمه وإنشاء مسجد جديد على أنقاضه يحمل الاسم نفسه، وفنار معاشيق والأبواب السبعة وهضبة عدن، ودور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد. وعدد من المباني التاريخية التراثية المنتشرة في الحارات القديمة كحارة اليهود وحارة الزعفران، والمباني التراثية مثل قصر الشكر والمجلس التشريعي والمتحف الحربي والبلدية ومبنى الضرائب والسائلات التاريخية الثلاث، وغيرها الكثير".

 وتعد مدينة عدن والمناطق المجاورة لها منطقة أثرية وتاريخية نظرًا لما تحتوي فيها من معالم بارزة أهمها الصهاريج وقلعة صيرة وجبل حديد والمساجد والمقابر والمملاح وبرج الساعة والطابع المعماري الفكتوري والبحر والطبيعة والجمال.

 وأضاف مستنكرًا "ماذا جرى لعقولكم أيها المشوهون خلقيًا لماذا تكرهون الجمال وتحبون القبح ماذا تريدون منها ؟ دعوها وشأنها قبح الله وجوهكم ما جرى يوم أمس الأول من اعتداء على نصب تذكاري لجنود البحارة البريطانية الذي أرسلهم الكابتن هنس للاستطلاع الميداني عن أحوال المدينة في سبيل الاستعداد لاحتلاها بينما يتسلل جنديان خلسة حتى وصلا إلى مدخل خليج عدن، حيث تفاجئا بوجود المقاومة الجنوبية من أبناء مدينة عدن لهم بالمرصاد، وتم المواجهة وتم قتلهما، ومن ثم تحركت الحملة العسكرية البريطانية للغزو، وتم دفن الجنديين في جذع الجبل، وبعد أن تم افتتاح مقبرة للجنود، تم نقل جثمانيهما إلى مقبرة القبة، وتم وضع نصب تذكاري مكان مقتلهما في تاريخ 1889م. أينكم أيها العقلاء أينكم يامحبي عدن وعشاقها، لقد آلت مدينتكم التاريخية للسقوط مرة أخرى بعد أن تعرضت لإعمال تدميرية ممنهجة تعبث بتلك الحضارات الممتدة عبر التاريخ، ونتيجة للحملات الممنهجة التي تقودها أياد خفية هدفها تدمير وطمس تلك الثروة الوطنية المستدامة، وتحويل تلك المعالم إلى عشوائيات وأماكن مشوهة تخدش منظر المدينة الجميل".

ووجهت الصحيفة دعوة لحمة إعلامية للتضامن والدفاع والحماية لمعالم عدن التاريخية بوجه خاص ومدن الجنوب التاريخية بشكل عام، "دعوة تسهم إلى خلق وعي مجتمعي بقيمة وأهمية الآثار والمعالم التاريخية، والاهتمام بها والحفاظ عليها من الاندثار والتخريب الممنهج، والعمل على صيانتها لضمان ديمومتها وتوفير الحماية اللازمة لها  والعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والمعالم التاريخية لتعزيز الهوية الجنوبية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى