قيادي جنوبي: التحالف مهيمن على قرار الانتقالي والجنوب ليس جزء من صراع الشمال

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال رئيس تكتل الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب محمد علي شايف،"إن قرار وقف الحرب يرتبط بجهات خارجية، والقرارات الأممية الأخيرة سكبت الزيت على النار، وكل دعوات الحوار لن تفلح إن لم يكن هناك توافق بين السعودية وإيران".

واعتبر شايف في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن أي حلول تتجاهل قضية الجنوب لن يكتب لها النجاح، فقد قدم الجنوب الكثير من أجل حل قضيته خلال ما يقارب عقدين من الزمان.

وعن موقع المكونات السياسية والعسكرية الجنوبية من الصراع اليمني، قال شايف: "الحراك الوطني السلمي الجنوبي التحرري والذي بدأ منذ العام 1994 حقق نتائج كبيرة على الأرض رغم أنه لا تزال بعض المناطق نعتبر أنها تابعة للاحتلال اليمني، والحراك الجنوبي تحولت قياداته مؤخرًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تشكل المجلس من أغلب قيادات الجنوب، وأصبح اليوم يمثل القضية الجنوبية في الخطاب السياسي والإعلامي وأمام المجتمع الدولي، نحن حققنا الكثير من الإنجازات، لكن في ذات الوقت لا يزال هناك ارتباط بالتحالف، التحالف العربي لا يزال هو المهيمن وهو صاحب القرار ولم يكن هناك قرار سياسي مستقل للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولكي يحقق الجنوبيون أهدافهم يجب أن يكون تمويلهم من الداخل و يديرون مناطقهم ويوفرون لها الأمن، والمجلس الانتقالي أرى أنه لا يملك حتى الآن القرار السياسي المستقل".

وفي رده على سؤال: هل لا يزال المجلس الانتقالي الحامل الرئيس لقضية الجنوب؟ أجاب القيادي الجنوبي: "في بداية تأسيس المجلس الانتقالي كان حوله التفاف شعبي كبير، فقد كنا في الحركة الشعبية الجنوبية أو ما عرف بالحراك الجنوبي، الجميع كان يبحث عن أداة لتوحيد الثورة في الجنوب، وعندما تم الإعلان عن المجلس الانتقالي كان هناك قبول شعبي كبير له، لكن للأسف عندما وصل الانتقالي إلى التفويض ليكون ممثل لشعب الجنوب، هنا بدأت الأمور تأخذ مكان غير الذي أراده شعب الجنوب، وبدأت حالة من التفكك وخيبة الأمل لدى جماهير الشعب، لأنه لم يوفر الأمن أو الاستقرار ولا حتى الحياة اليومية للمواطن، منذ العام 2015 لا نزال نعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني والمعيشي، لذا بدأت شعبية الانتقالي تتراجع".

وأضاف "منذ إعلان قيام المجلس الانتقالي لم تكن هناك قوى كبيرة، حتى نحن في إطار مكوناتنا التي كانت قبل تشكيل المجلس لم نمارس أي نشاط، أما ما يتعلق بالمجلس الانتقالي فهو بالفعل يمتلك قوة شعبية وعسكرية ويعتبر القوة الكبرى داخل الجنوب، ولنا أمل كبير في أن يغير المجلس من حالة التبعية المطلقة للإمارات والتحالف العربي".

وتابع "الجنوبيون المنضوين داخل سلطة صنعاء لا يزالون يقومون بغرس الفتن حتى لا تتوحد الكلمة الجنوبية على الهدف المطلوب، كما أن لدينا جنوبيين في السلطة أو ما يسمى بقوى الشرعية، فهم يعملون بالاتفاق مع التحالف على إيجاد هذا التنوع والتباين بين الجنوبيين، بحيث لا تكون هناك قوى مؤثرة، أو أن يعطى المجلس الانتقالي حق تمثيل الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة بحدودها الدولية المتعارف عليها، حتى الآن لم نجد أي اعتراف من التحالف أو السعودية والإمارات بالقضية الجنوبية، رغم أن كل القرابين التي تقدم في الجبهات هى من أبناء الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى