17 كيلو بـ8 ساعات.. قواطر الشمال تتسبب بأزمة سير بين ردفان ويافع

> يافع «الأيام» خاص:

>
تحولت رحلة السير في الطريق الرابط بين حبيل جبر والعسكرية، بمحافظة لحج، التي يقدر طولها بنحو 17 كيلو متر إلى ساعات من البؤس والجحيم لكل سالكيه، وكابوس يؤرق كل من يفكر أن يسلكه.


العدد الكبير للقاطرات والشاحنات التي يقدرها البعض بالألاف، ومعظمها متجهة إلى الشمال واقفة على امتداد الخط، ومسيطرة على الخط اليمين المؤدي إلى يافع، والتي لا يسمح إلا لعدد قليل منها بالتحرك ليلًا، حيث تمكث القواطر عدة أيام واقفة في الخط بانتظار دورها في العبور، بينما خط اليسار يستخدم لحركة المركبات المتوسطة والصغيرة المتجهة شمالًا، والشاحنات ومختلف أنواع المركبات المتجهة جنوبًا، كما تقف أيضًا على يسار خط الحركة كثيرًا من القواطر والشاحنات الصاعدة إلى يافع والشمال، وتبقى مساحة نحو 3 مترات هي مساحة الخط المتحرك الذي تكتظ فيه المركبات فتشهد فيه الحركة صعوبة شديدة وإشكاليات كثيرة، فتتوقف فيه الحركة بعض الأوقات لفترات مختلفة.


يقول شاهد عيان "كنت يوم الخميس 31 مارس أحد السالكين لهذا الطريق من عدن إلى يافع فعانيت ما لم أعانيه في أي رحلة سفر في حياتي، فقد انقطعت حركة السير لساعات، واكتظت المركبات بالخط وامتلئ بمختلف أنواع السيارات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والمسافرين من الصباح إلى بعد العصر متوقفين، وفيهم العوائل، والمرضى والأطفال، والعجزة، ولم تتواجد أي جهات أمنية، أو مرورية تنظم عملية السير، فسعينا مع بعض الأخوة إلى إخراج السيارات من الخط إلى بعض المساحات المفتوحة في الأماكن المجاورة للخط، وكنا نصطدم أحيانا ببعض الأخوة من سائقي الشاحنات المتجهة إلى عدن الذين يتعمدون قطع حركة السير، ويريدون أن تفتح لهم مئات السيارات المعاكسة لهم في حركة الخط للمرور، ويرفضون الخروج من الخط مؤقتا للسماح بإنسيابية حركة السيارات حتى ينفتح الخط".


ويضيف "بعد ست ساعات تمكنا من عبور الطريق الرابط بين حبيل جبر والعسكرية بينما مسافرين آخرين التقيناهم منهم من قال إنه قطع هذا المعبر بثمان ساعات ومنهم من روى لنا ظروفا إنسانية صعبة عايشتها بعض العوائل خلال فترة التوقف".

كثير من القصص المؤلمة التي شاهدناها ولا يتسع المجال لذكرها..

مرضى يتم إسعافهم من مديريات يافع إلى عدن يجد المسعفين أنفسهم محاصرين لا يستطيعون التقدم إلى الأمام ولا الرجوع إلى الخلف والعودة إلى يافع فيمكثون واقفين في الخط لساعات طويلة.

تتقطع السبل بالمسافرين وأبرزهم العوائل والأطفال والمرضى فلا يجدون أبسط الخدمات الضرورية والاتصالات لفترات طويلة.

ظروف إنسانية صعبة يعاني منها المسافرون وأصحاب السيارات والشاحنات، فكثيرًا من المسافرين تحدثوا إلينا بمرارة وحسرة، وناشدوا محافظ لحج، والسلطات المحلية، والأجهزة الأمنية في مديريات يافع «يهر ولبعوس والحد»، وحبيل جبر التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي وصفوها بالمفتعلة، وغير المبررة في ظل صمت مخزي من قبل كل الجهات المعنية.

ما الذي يمنع فتح خطوط أخرى لحركة المركبات إلى الشمال لتخفيف الضغط المروري على خط حبيل جبر يافع؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى