الإمارات تعود للإمساك بملف اليمن والسعودية تتخلى عن حلفائها

> «الأيام» اليوم السابع:

> أكدت مسؤولة دولية أن السعودية بدأت تفكر في التخلي فعليًا عن هادي وحكومته، واتخاذ قرار نهائي بإيقاف عملياتها العسكرية في اليمن، وسحب قواتها من كافة أراضيه.

وقالت الأستاذة المساعدة للقانون الاجتماعي، ورئيسة الشعبة القانونية لمحكمة الجرائم السياسية التابعة لمحكمة العدل الدولية "لاهاي"، د. فاطمة أحمد رضا، في مقال: إن "السعودية تفكر بترك حلفائها في اليمن كالعادة ليواجهوا مصيرهم كما تركت السوريين قبلهم بعد أن دعمتهم لسنوات وغذت الحرب بسوريا وأصبحوا مهجرين بكل العالم وبالنهاية تركتهم".

مضيفة: "ها هي اليوم تترك الشرعية اليمنية لمصيرها بعد مشاورات دعائية صورية ساذجة لم يحضرها الحوثي وإنما حضرها بعض الناشطين الذين لا يمثلون أحدًا، ومن وجهة نظري فقد بدأت المملكة تتعامل بذكاء سياسي لأول مرة في تاريخها".

وذكرت الكاتبة اليمنية أن "السعودية تفكر في إعلان وقف الحرب على الحوثيين في اليمن وسحب جميع القوات السعودية من اليمن باستثناء جهازها المخابراتي وإيقاف القصف الجوي مؤقتًا، وإنهاء الحصار، وطرد الرئيس هادي وجميع وزرائه وممثليه وعناصر حكومته لمصر أو دولة أخرى لا تطالها صواريخ إيران والحوثي".

وأشارت إلى "أن السعودية تفكر في دعم الشرعية اليمنية بطيران وأسلحة نوعية من تحت الطاولة أو عن طريق دولة أخرى بالمال والسلاح الإضافي".

وقالت إن "السعودية ستقوم بعمل كل ما من شأنه وقف ضربات الحوثي مع ضمان استمرار المعارك الميدانية وعدم وقوف الحرب بين الفرقاء في اليمن".

وتابعت: "لن يبقى لدى الحوثي أي مبرر لقصف السعودية فالمملكة سوف توقف الحرب المباشرة مع الحوثي عسكريًا وإعلاميًا وظاهريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا ومعلوماتيًا، ولن تدع أي دليل يثبت بقاء مشاركتها المباشرة بالحرب في اليمن".

وبحسب المسؤولة الدولية، "أدركت السعودية أن وجودها بالحرب أصبح عبثيًا فلا جنود سعوديين يقاتلون على الأرض وكل المقاتلين يمنيين سواءً على حدودها أو بكل جبهات القتال، ومن ناحية أخرى لا يوجد فائدة ميدانية من استمرار قصف الطيران أو الحصار".

وأرجعت "رضا" توجه السعودية في التخلي عن حلفائها في اليمن، إلى "مواصلة الفاسدين في الشرعية بيع البنزين والسلاح للحوثيين من كل المنافذ بين مناطق السيطرة للطرفين، في حين أضرت المسيرات الحوثية والصواريخ بإنتاج النفط، فيما العالم يضغط على السعودية لزيادة الإنتاج واليمنيون بالنهاية ليسوا حلفاء استراتيجيين للمملكة بحيث إنها تضيع مصالحها الدولية لأجلهم".

وتوقعت الكاتبة اليمنية أن "تضطر الإمارات للإمساك بالملف اليمني كاملًا وقد يقصفها الحوثي أكثر مستقبلًا".

وقالت: "أثبتت الإمارات مؤخرًا أن حلفاءها باليمن أجدر بقيادة المعركة وحققوا خلال أشهر قليلة في شبوة ما فشل حلفاء المملكة بتحقيقه خلال سبع سنوات، ولن تعتمد الإمارات على القوى التي اعتمدت عليهم السعودية".

متوقعة أن "تقوم الإمارات بتهميش وإقصاء فصيل هادي وقد يلجأ لدولة أجنبية ويعيش باقي حياته مع أنصاره وحاشيته في أحد الأرياف الأوروبية أو بأمريكا في فيرجينيا أو لانجلي أو حول تلك الأماكن". حسب قولها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى