قضية شعب الجنوب في مشاورات الرياض

> تفاعل المجلس الانتقالي الجنوبي بفعالية مع دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لمشاورات الرياض انطلاقًا من حرصه على إنهاء الحرب وبناء السلام لشعوب المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات شعب الجنوب، وقد أثار ذلك التفاعل الإيجابي اهتمام الكثيرين بين داعم ومؤيد للمشاركة في هذه المشاورات، وبين معارض ومشكك في تحقيق أي إنجاز لصالح شعب الجنوب وقضيهُ العادلة، البعض بنية طيبة وقلق واضع يديه على قلبه خشية من تقويض ما تحقق حتى الآن من أسس وعوامل على طريق تحقيق تطلعات الشعب وهذا نابع من حجم المؤامرات التي تعرض ولازال يتعرض لها شعبنا وقضيته العادلة، والبعض الآخر بخبث سياسي يهدف زعزعت ثقة شعب الجنوب بقيادته السياسية التي أعلنت ترحيبها بالدعوة وبهدف الضغط على القيادة لثنيها عن المشاركة في هذه المنصة السياسية الهامة، وضياع فرصة ثمينة على شعبنا لتحقيق تقدم ومراكمة عوامل النصر لتحقيق أهدافه النبيلة في الحرية والاستقلال واستعادة دولته، وبثقة تامة وعزيمة صلبة وإرادة سياسية واعية اقبل المجلس الانتقالي بعقول منفتحة على الجميع ومرونة سياسية ودبلوماسية عالية مستمد كل ذلك من عدالة قضية شعب الجنوب، ومن وجودة على الأرض والتفاف شعب الجنوب حوله ومقاومته البطلة، ومن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله، ولكن محاولات خصومه السياسيين لعرقلته في تحقيق ومراكمة أي عوامل لنصر الجنوبي لم تتوقف حتى أثناء المشاركة أكان من خلال حجم التمثيل أو أثناء سير المشاورات خصوصًا والمجلس الانتقالي الجنوبي أما خصوم سياسيين ضليعين في المؤامرات ولديهم إمكانيات مادية وسياسية وإعلامية ضخمة بحجم دولة بكاملها سخرت لهذا الغرض، وشنت حملات التشكيك في قيادة المجلس بأنهم فرطوا بتضحيات شعبنا، وأنهم يلهثوا وراء المصالح الخاصة وأنهم عديمي الكياسة وأنهم ذاهبون إلى باب اليمن أو بأنهم من خلال مشاركتهم هذه بباب اليمن إلى عدن.

وأمام ذلك كله تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي وبفضل من الله وبفضل حيادية واتزان موقف الراعين للمشاورات من التصدي لكل ذلك بصبر ومثابرة وبعد إعلان قرار رئيس الجمهورية بشأن نقل صلاحياته، وصلاحيات نائبه إلى مجلس القيادة الرئاسي وإعلان أسماء أعضاء المجلس، وأعضاء مجلس التشاور والتصالح، واللجنة القانونية واللجنة الاقتصادية، وبقية المواد التي تضمنها القرار.

ونتيجة للموجة الإعلامية القوية التي انطلقت وبسرعة فائقة لزرع الإحباط في نفوس الناس فقد اندهش الكثيرين لكن ما أن تلي رئيس الوزراء اليمني البيان الختامي للمشاورات سرعات ما تغير المزاج العام، والمزاج السياسي لصالح مخرجات المسارات حيث خلا البيان من أي قيود وشروط وسقوف كانت تستخدم لكبح تطلعات شعبنا، وكان بيان متوازن، وإضافة تلك المخرجات أسس وعوامل لسير بقضية شعب الجنوب إلى الأمام، وكان من أهم ما جاء في البيان الختامي.

-استكمال تنفيذ اتفاق الرياض-

ثم الاتفاق على أهمية سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل فريق للمتابعة لتحقيق ذلك. كما تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب في أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة) وبهذا فقد حافظ المجلس الانتقالي الجنوبي على اتفاق الرياض وأوجد آلية لاستكمال تنفيذه وخصوصًا إخراج القوات من وادي حضرموت ومحافظة المهرة ومكيراس وتوجيهها إلى خطوط التماس مع الحوثي، بل وتمكن من تحديثه وتحقيق إنجاز جديد هو الأهم ويؤسس لمشاركة فاعلة في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بل ومشاركة في أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى