​لقاء خليجي أممي أمريكي يدرس إمكانية تحييد خطر ناقلة صافر

> الرياض«الأيام» خاص:

> مساع لحشد 80 مليون دولار لتنفيذ الخطة الأممية بشأن العائمة النفطية"صافر"

نظم بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون دول الخليج العربي، جلسة مباحثات خليجية أممية أمريكية هولندية، بشأن خطة تحييد"قنبلة صافر الموقوتة" قبالة الساحل الغربي لليمن.

وفي اللقاء الذي جمع أمين عام مجلس التعاون "نايف الحجرف"، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن"ديفيد جريسلي" والمبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيم ليندركينغ"، وسفير هولندا لدى اليمن والوفد المرافق لهم، أكد الحجرف، أمس، دعم المجلس لكافة الجهود الدولية في التعامل مع خزان النفط "صافر"  وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها.

وشدد على أهمية الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب ووفقًا للبيان الذي نشره المجلس على موقعه الإلكتروني، ناقش اللقاء جهود المنظمات الإنسانية في اليمن و تعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة.

واستعرض اللقاء خطة المنسق الأممي الإنساني لليمن للتعامل مع خزان النفط "صافر" وذلك لتفادي كارثة بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.

وأعلنت الخارجية الأمريكية عبر حساب مكتبها للشرق الأدنى على تويتر، سابقًا انضمام المبعوث"ليندركينغ" إلى المهمة التي تقودها الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي حول التهديدات الإقليمية لناقلة النفط صافر، والحاجة الماسة للتمويل لمنع وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في المنطقة.

وتشمل الجهود، زيارة كل من الدوحة والرياض وأبوظبي والكويت، بهدف حشد دعم مالي بمبلغ نحو 80 مليون دولار، وهي التكاليف التقديرية التي أعلنتها الأمم المتحدة لتنفيذ خطتها بشأن خزان صافر.

وسفينة"صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.

ولم تخضغ السفينة لأي أعمال صيانة منذ 2015م، أصبح النفط الخام المقدر بـ"1.148 مليون برميل" والغازات المتصاعدة تمثل تهديدًا خطيرًا، وتقول الأمم المتحدة "إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى مخاطر تسرب النفط الذي بدأ فعليا في الأشهر الماضية".

وتأتي هذه الجهود، غداة اتهامات أطلقها الحوثيون عبر ما يسمى "رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة لعاجلة لسفينة "صافر"، للأمم المتحدة بعدم تقديم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم الموقعة في 5 مارس الماضي.

وقال مسؤول الحوثي ،السبت،"إن الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها".

وأضاف أن مذكرة التفاهم نصت على أن تقوم الأمم المتحدة بإعداد خطة تشغيلية، طبقًا لمضامين المذكرة، غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن، معتبرًا ذلك مؤشر غير إيجابي على التزام الأمم المتحدة.

وأشار جريسلي الجمعة الماضية إلى أن موقف الحوثيين الأكيد من الخطة إلى "وجود توافق قوي في صنعاء للمضي قدمًا في الخطة المحددة".

ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة أو تفريغها من النفط الخام.

وتقول الحكومة اليمنية، "إن موافقات الحوثيين المتكررة ما هي إلا "مراوغة" للتخفيف من الضغط الدولي الذي تواجهه الجماعة، مع تعاظم المخاطر واقتراب حدوث الكارثة والتي يستغلها الحوثيون في الصراع".

وكانت تقارير دولية وأممية، قد حذرت بشكل متكرر مما تصفه بالانفجار الوشيك "للقنبلة الموقوتة"، مشيرة إلى تعاظم المخاطر مع الوقت ما قد يزيد من حجم الكارثة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي ستطال كل الدول المطلة على البحر الأحمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى