سيادة الرئيس ندرك جيدًا حجم المسؤولية التي تقع على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب وقضيته العادلة....ولكني أيضا بحكم مسؤوليتي في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي للإغاثة الإنسانية تجعلني أتوجه لكم بهذه المناشدة الإنسانية والوطنية بعد أن أغلقت الأبواب في وجوهنا ولم نجد  بعد الله بابا نتوجه إليه إلا بابكم مدفوعين بواجب الوفاء والمحبة لهذا الوطن ومتسلحين بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وفي هذا الشهر  المبارك....شهر العتق من النار.

أن هناك مساجين قد قضوا جزءًا كبيرًا من عقوبتهم والبعض ربما دفعتهم ظروفهم المعيشية ليجدوا أنفسهم خلف القضبان والبعض أبرياء ليس لهم ذنب غير أنهم كانوا في المكان الخطأ والزمن الخطأ...وكما يقول المثل الشعبي ...كم في السجون من مظاليم.

أناشدكم بالذي رفع السماوات بغير عمد وباسم الرحمن الرحيم وبمن أمرنا أن نتراحم فيما بيننا.... فالراحمون يرحمهم الرحمن كما يقول الرسول صلي الله عليه وسلم... بلفتة رحيمة وكريمة منكم لهؤلاء الذين يقبعون خلف القضبان في هذا الشهر الكريم كفيلة بأن تعيد البسمة إلى والديهم وزوجاتهم وأطفالهم ...فرجاء لا تحرموهم من اللقاء.. وأنتم تميزتم بسعة صدركم ومشاعركم الإنسانية والتي يعجز لساني عن وصفها.

أملي بهذه المناشدة بعد الله أنتم فلا تردوها صفرا ودمتم ذخرا للجنوب ولشعبه المناضل.