* عندما قلت الوحيد أحمد تفاحة ، فهو وحيد فعلًا ، وقد وصل إلى الخيسة بمديرية البريقة من المناطق الشمالية ( تعز ) قبل الوحدة بمفرده وهو صبي ، وتكفل برعايته وتربيته في منزله والد الشهيد الخيساوي أكيد صالح عوض وحيد أبويه أيضًا ، وتربيا والشهيد معًا ، وظل لدى العائلة حتى شبّ ، وبزواج الشهيد أكيد غادر المنزل خصوصًا وقد توفي الراعي والد أكيد ، وعاش وحيدًا يصارع الحياة بظروفها.

* تعرض أخونا أحمد تفاحة لإصابة بالغة في ظهره في العمود الفقري ، وتكفّل شباب الخيسة الذين عثروا على العنبرة بعلاجه ، وفعلًا وضعت له شريحة معدنية في العمود الفقري ، ولكن حدث أن انحرفت الشريحة وتسببت له بالعجز التام عن الحركة ، وهو الان قعيد ووحيد، ولا يقوى على العمل لتوفير مايكفل طعامه، وأهل الخير في المنطقة يتكفلون بهذه المهمة بما تيسّر ، ولكن لهذه الوضعية المزرية وعدم القدرة على العمل والمرض إزدادت حالته سوءًا ، وأصبح في مسيس الحاجة لمن يسهم بمدٍ يد العون لمساعدته بتوفير تكلفة علاجه التي تقارب اثنين مليون ريال يمني بحسب الأطباء المعالجين.

* اليوم المقطوع من شجرة أحمد تفاحة بحاجة ماسة لمن يقف إلى جانبه ويعينه على الوقوف على الأقل ليعمل ويوفر لقمة طعامه ، وفي هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل نناشد فاعلي الخير أمثال بيت المرحوم هائل سعيد أنعم أو مؤسسة النقيب الخيرية أو الشيخ غسان العيسي وغيرهم من القادرين ، نناشدهم وندعوهم إلى مدٍ يد العون لهذا الرجل الوحيد فعلا، ولاقريب ولاسند له إلا الله وحسب ، وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.

* بنفس الصدد ، ولقرب موقع سكنه ( الخيسة ) من مصفاة عدن ، وهي دعمت الكثير من الحالات المحتاجة ، نوجه الدعوة لأخينا وولدنا غسان جواد سعيد عوض رئيس مجلس تنسيق نقابات المصفاة ، وكذلك لأخينا وصديقنا الغالي صاحب القلب الكبير والمليئ بالإنسانية وصاحب الأيادي البيضاء المهندس سعيد محمد بن محمد مدير المصفاة، وذلك للوقوف إلى جانب هذه الحالة الإنسانية المتعسرة حقًا ، وهذا في ميزان حسناتهم بإذنه تعالى.