أخرجنا منها على خير

> جملة نكررها باستمرار خاصة في مقاومة تحديات الأيام وظروف الحياة ومواجهة السلبيات في علاقاتنا الاجتماعية، ولكن لماذا لا ندعو الله أن "يُبقِينا فيها على خير"، فخروجنا منها يعتمد اعتماداً كبيراً على بقائنا فيها بهدوء وسكينة وسلام، والجد والاجتهاد في إصلاح العالم وبناء المجتمع.

أكيد في طريق بقائنا على خير في طريق الحياة سنرى مختلف أنواع براميل ديناميت السلبيات، من الجميل مراعاة (المسافة الآمنة) لضمان بقائنا جميعاً على خير وأمن وأمان والتعايش مع الآخرين لبلوغ هدفنا السامي وهو خلق السلام على هذه الأرض وتوفير الخير لأهلها.

إن السلام لا يعني غياب التحديات والصراعات، إنما السلام يعني أن نحل هذه الاختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار والتعليم والمعرفة ومختلف الطرق الإنسانية.

ولا يُولد السلام في المؤتمرات الدولية ولا على أسس قراراتها، بل ينشأ في قلوبنا وينمو في أفكارنا، لذا إن وردت فكرة من الحرب في أذهاننا فعلينا أن نستبدلها فوراً بفكرة المحبة والسلام.

وسيحل السلام حينما نؤمن بمبدأ "الوحدة في ظل التنوع والاختلاف"، وندرك أن الاختلاف هو خاصية يتميز بها الإنسان وحده بين المخلوقات كلها. قتل هذا الإدراك بحجة أو بأخرى بشكل أو بآخر إنما هو نزع إنسانية الإنسان، والهبوط به إلى مستوى الكائنات غير العاقلة.

لقد دخلنا إلى مسرح الحياة كي نعمل الخير ونحمل في قلوبنا الخير ونتمنى الخير للآخرين ونبقى فيها على خير قبل أن نتمنى خروجنا منها على خير، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى