عدن..أم تعيل 5 أبناء بينهم 3 من ذوي الاحتياجات

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

> ​أم أكرم..فصول من المعاناة في غرفة واحدة

فاقمت الظروف الاقتصادية الراهنة بين صنعاء وعدن مآسي الآلاف من الأسر في مختلف أنحاء البلاد وتسببت الأزمات التي تعيشها البلاد بمشاكل عدة على الصعيد الاجتماعي "الأسري"، وما أقسى أن يتخلى الأب عن أسرته وأبنائه في هذه الظروف، الأمر الذي تتحمل تبعاته المرأة وحدها.

اكرم مربط إلى النافذة
اكرم مربط إلى النافذة

أم أكرم واحدة من الأمهات التي جار عليها الزمان وعصفت بها الظروف المتأزمة في البلاد عسكريا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا، لديها خمسة من الأبناء منهم 4 أولاد وفتاة تقول إن ثلاثة من أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة أحدهم بكرها وأول فرحتها أكرم (27 عاما) يعاني من شلل وإعاقة ذهنية والآخر يبلغ من العمر (13 عاما) والآخر (11 عاما) وجميعهم يعانون من إعاقة ذهنية وعدم الفهم و فرض الحركة.

غرفة بيت اكرم
غرفة بيت اكرم

يقيد العشريني أكرم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى النافدة التي يطل منها على شارع منذ زمن طويل تقول والدته إنه كبر على ذلك الحال بعدما تركهم والدهم لأم لا حول ولا قوة لها، ولكنها ضحت بشبابها وحياتها وصحتها وكافحت من أجل أن تحتوي أبنائها، ورغم الفقر والعوز وضيق الحال وعدم وجود دخل ثابت تجاهد أم أكرم في سبيل توفير لقمة العيش وحياة كريمة لها وأبنائها الخمسة.

أم أكرم تحملت وحدها معاناة تربية ثلاث أطفال ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن هجرها زوجها وتعيش يومها على دخل أهل الخير فليس لديها مصدر دخل ثابت بينما يحتاج أطفالها الثلاثة للعلاج والمستلزمات المعيشية الضرورية في تلك الغرفة التي لا تتجاوز مترين في ثلاثة أمتار ورغم كل هذه المعاناة لا تسمعها إلا وهي تردد الحمد لله.

اكرم مربط إلى النافذة
اكرم مربط إلى النافذة

سعت "الأيام" لتغطية واحدة من مئات الحالات الإنسانية في المدينة ونقلت مراسلة "الأيام" تفاصيل أم أكرم التي تسكن في مديرية المعلا بمدينة عدن، التي تعيش في وضع صعب وغلاء معيشي بغرفة لا تتسع لها ولأبنائها.

تحكي أم أكرم بوجع وهي تسرد كيف تقضي يومها مع ثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

وقالت، "الحمد لله إن بيت أبي ساترنا بعدما حصلت الكثير من سوء الفهم بيني وبين إخوتي بعدما تركني زوجي وحيدة أصارع الحياة وتركني دون مصاريف ورجعت بيت أهلي.. أيام صعبة عشتها بألم"، وتعود تحكي قصتها وتواصل "تزوجت وأنجبت أول طفل وكان من ذوي الاحتياجات الخاصة. حمدت الله وشكرته وانشغلت بابني، أحاول أوفر له الظروف المناسبة وبعدها أنجبت ولدًا وبنتا والحمد لله بصحتهم وعندما أنجبت الطفل الرابع والخامس لاحظت أن  مستوى الفهم لديهم بطيء وفرض الحركة".

أتأت بسيطة
أتأت بسيطة

وأضافت، "عرضت أبنائي على أطباء وكانوا يتلقون العلاج ولكن لظروف قاهرة دفعتني أن أتحدث مع طبيبهم بأنني لا أستطيع القدوم للعيادة نتيجة عدم قدرتي على تحمل أجر المواصلات، إضافة إلى عدم قدرتي على حمل ابني فكلما كبر زاد وزنه وأنا مريضة عندي الغدة وأعاني من الشحنات وكثيرا ما أدوخ، لهذا لا أستطيع النزول برفقة ابني من البيت كوني أعيش في الدور الثالث فتصعب علي أمر النزول والطلوع".

وتضيف، "كتب له الطبيب علاجات وطلب تناوله في البيت ولكن لم أستطع توفير ثمن العلاجات وثمن الاحتياجات الأخرى لأطفالي الثلاثة المعاقين".

تعيش أم أكرم بين نارين نار توفير ما يحتاجه أبنائها من علاجات ومستلزمات وبين نار احتياجها هي لعلاجات الغدة والشحنات التي  تعانيها إلا أنها  تصارع الحياة ولا يوجد لديها من يعولهم هي وأبناؤها الخمسة بعد أن تركهم زوجها يواجهون مرارة العيش والظروف الصعبة جدا وهي بحاجة ماسة لمد يد العون والوقوف بجانبها وتشجيعها على مواصلة كفاحها من أجل أبنائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى