تنبؤ ولكنها الحقيقة

> اليمن قادمة على أم المعارك مع الحوثي، والتفاوض وطرق أبواب السلام مع الحوثي أبعدوها أيها الحالمون بهذا المسار من رؤوسكم. أنا قلت مبكرا منذ عام 2016 لا حل للحالة اليمنية الدامية مع الحوثي إلا بالحسم العسكري، وهاهنا أكرر ثم أؤكد أن الحل هو عسكري.

إذا كنت قد تمنيت من التحالف دعم اليمن مؤسساتيًا، في مقدمة ذلك دعم الجيش اليمني ممثلا بوزارة الدفاع، والكف عن تفكيك القوات المسلحة للجمهورية اليمنية، وتمنيت أن يتجه التحالف في المقام الأول بالسعي لتوحيد الجبهة الداخلية لشرعية، أي توحيد القوى المناهضة للانقلاب الحوثي وفكره الطائفي المرفوض من اليمنيين زيدي وشافعي، بتوحيد هذه الجبهة ودعم اليمن مؤسساتيا، وفي المقدمة قواته المسلحة لا ولن يصمد المشروع الإيراني أشهرا لا سنين.

أقول هذا القول مؤكدا أننا أبلغت المملكة السعودية بذلك عبر أهم قنوات التواصل السعودية مع اليمن (سفيرها في اليمن والاستخبارات السعودية)، ثم كثير من تعليقاتي على موضوعات ذات الصلة بحرب اليمن منشورة في موقع نبض، وبعض القنوات والمواقع الإخبارية، أكرر هذه الأمنيات على التحالف، مؤكدا أن الحل مع جماعة الحوثي هو الحسم العسكري لا غيره.

اليوم بعد ثمان سنوات حرب مع جماعة هشة هشاشة بيت العنكبوت يسلك التحالف طريق الصواب وخاصة توحيد الجبهة الداخلية لشرعية وشركائها ضد المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة وإزاحة سلطة الإخوان من المشهد الساخن اليمني، ولكن للأسف بعد أن قويت شوكة الحركة الحوثية وصلب عودها بسبب ربما عدم الرؤية من قبل التحالف لواقع المجتمع اليمني، أو لشيء خلف الأكمة. ولأكثر من ذلك هو انتقاص لأكبر قوة وجيوش في المنطقة العربية، ودول أكثرها غزار ة مالية في المنطقة تصل إلى نقطة شبه الهزيمة مع هذه الجماعة الحوثية الهشة.

هل تريدون اليوم التودد للحوثي أن يجنح للسلام ويلقي سلاحه لدولة قانون يمنية؟ هذا مستحيل يا عالم، الحسم هو عسكري وسيستسلم قادة الحوثي تباعا، ذلك هو التنبؤ والحقيقة القادمة.

*مستشار وزير الدفاع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى