من يوصلني لطارق؟

> لا توجد لي طلبات خاصة كما هو الحال عندما قابلت عمه علي عبدالله صالح في نفس المكان المعاشيق أيام زمان ولم أخرج منه بفلس واحد رغم أنه سألني هل لك أي طلب قلت له شكراً،

فقط أردت أن أذكره أنني قابلت عمه على نفس الكرسي الذي هو جالس عليه الآن في المعاشيق عندما نزل الرئيس صالح وعلي محسن للقيام ببعض المعالجات عندما هز كيانهم وعروشهم الحراك الجنوبي السلمي آنذاك.

كان عبدالله علي النسي رحمة الله عليه حاضر معنا والشيخ ناصر سعيد عديو القميشي الله يعطيه الصحة والعافية، ورؤساء أسر الشهداء والمناضلين واحد من ردفان وواحد من الضالع لا أتذكر أسماءهم هم سمعوا ما دار بيني وبين صالح وأتمنى أن يردوا على هذا المقال إن أرادوا ومن كان منهم ما زال على قيد الحياة والأعمار بيد الله، أما الرئيس كان معه هلال الله يرحمه وبورجي، ودار بيني وبين الرئيس النقاش التالي:

بعد أن أحالوا الجماعة كلهم الحاضرون الكلام لي مع الرئيس، قال هلال للرئيس هذا شف من أصحاب صحيفة "الأيام" قال الرئيس هاااه أنا أريدهم أصحاب "الأيام"،

قال لماذا أنتم تحرضون على الانفصال يا أصحاب "الأيام"؟ الكلام للرئيس طبعاً، لماذا ما تركزوا أقلامكم من أجل تعميق الوحدة؟ أنتم كنتم يا الجنوبيين تتقاتلون كل أربع سنوات واليوم بعد الوحدة جاء الأمن والاستقرار احمدوا ربكم يا جنوبيين؟

قلت له نعم يا سيادة الرئيس نحن كنا نتقاتل، لكن قتالنا ينتهي بسرعة وفي أقل من أسبوع وتعود الأمور إلى نصابها، أما في زمن هذه الوحدة ومن يومها ونحن نتقاتل كل يوم، الأخ يقتل أخاه والابن يقتل أباه، وهذه الوحدة تتفرج علينا ولا تحرك ساكناً ولا ترفع ظلماً عن مظلوم، وهذه الوحدة نهبت ثرواتنا وأراضينا.

فز الرئيس من مكانه والتفت إلى هلال وكأن لديه انطباعا ثانيا عني، وقال غير ممكن ذلك أنتم يا الجنوبيين من نهبتم الأرض، الشماليون لم ينهبوا شيئًا،

قلت له يا سيادة الرئيس نحن نشتري الآن أرضنا التي نبني عليها مساكن منكم وإذا سمحت لي با جيب لك كشف خلال 24 ساعة،

ومع هذا والكلام لي: قضية الجنوب ليست قضية حقوق كما تصوروها أنتم فهي تعتبر قضية سياسية بامتياز،

طبعاً من يقرأ هذا الكلام لا يصدق أن مواطنا جنوبيا يقول للرئيس صالح هذا الكلام في ذاك الزمن، لكني فعلاً قلته والإخوة الذين كانوا معي يمكن أن يؤكدوا ذلك،

وعلى إثر هذا الكلام الكثير منكم يعلم أنني كنت على وشك أن أخسر حياتي لولا قدرة الله وكتب لي عمرا جديدا.

التاريخ يعيد نفسه، طارق اليوم في معاشيق معزز مكرم ورجال ثورة الجنوب يعيشون حالة مأساوية ومشردين في أصقاع الأرض وفي البيوت مهملين، البعض منهم لا توجد لقمة العيش معه،

وسنكرر كلامنا لطارق مثل ما قلناه لعمه إن قضية الجنوب قضية سياسية مصيرية ولا بد من تحقيقها طال الوقت أم قصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى