​"حبة الكشري" عادات باقية ومتأصلة في جذور المجتمع اللحجي

> الحوطة "الأيام " هشام عطيري :

>
لازالت هناك عادات باقية ومتأصلة في جذور المجتمع اللحجي خلال شهر رمضان الكريم وخاصة في خواتيم هذا الشهر الفضيل ومن تلك العادات الجميلة والطيبة والتي كانت تقام في حوطة لحج المحروسة بالله تعالى وقرى وادي تبن في اليومين الأخيرين من شهر رمضان "حبة الكشري" حيث يقوم العديد من الأطفال وهم لابسين ملابس جديدة بالتنقل بين منازل المواطنين حيث تقوم تلك الأسر بإعطاء الأطفال ما تيسر لهم من المال أو توزيع التمر وغيرها من الأشياء التي يمتلى بها كيس الطفل
يقول الباحث والكاتب اللحجي محسن كرد: "إن حبة الكشري نترقبها  ونحن صغار بفارغ الصبر وكلنا فرح وسرور وأهلنا يشترون لنا الجعاب الصغيرة وحبة الكشري تقام قرب العيد الصغير في اليومين الأخيرين من شهر رمضان المبارك وكذا قبل العيد الكبير بيومين وكنا نحن صغار نلبس الثياب الجديدة ونأخذ جعابنا ونلف الحارات القريبة من منازلنا وهكذا يفعل صغار بقية الحارات ونلف ومعنا جعابنا  إلى البيوت وهو تقليد لا يزال باقيًا حتى اليوم إلا أنه لم يعد الأطفال يأخذون جعابًا بل أكياسا".


وقال  كرد: "إنه أثناء تنقل الأطفال بين المنازل يرددون بصوت واحد
واحبة الكشري.. الله.. الله.
لاتنجحي قبلي.الله..الله..
اندونا.. اندونا. اندونا..
لنتوا تبونا. أعطونا تميرة.

وهكذا يلف الأطفال البيوت من العصر حتى قرب المغرب.


والأسر حسب قوله ما يقصرون مع الأطفال وهي تشاركهم فرحتهم بقرب العيد من خلال ما تتحصل عليه حبيبات التمر والبعض النعنع والشيكليت والبعض يعطي فلوس
يشير كرد أن "حبة الكشري" عادة جميلة، تجمع الأطفال من كل الحارات وتخلق بينهم روح المودة والتراحم والتعارف كانت هذه العادة الجميلة قائمة في حوطة لحج وقراها ولاتزال مستمرة إلا أنها ليست كما كانت قديمًا.

وكان عدد من الصغاريعود بجعبته وهي ممتلئة بالتمر، ويتباهى أمام زملائه بأن جعبته ممتلئة، وكان الأطفال بنين وبنات يقومون بها على حد سواء. كلهم فرحون فرحة كبيرة لاتماثلها فرحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى