صحيفة عبرية: فشل المحادثات الأردنية الإسرائيلية بشأن الوضع في الأقصى

> ربيع يحيى "الأيام" إرم نيوز

>
​كشفت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ العبرية، مساء الخميس، عن أن المحادثات الأردنية الإسرائيلية بشأن الوضع في الحرم القدسي الشريف فشلت، بعد أن رفضت ”تل أبيب“ المطالب التي قدمتها المملكة.

وقالت الصحيفة إن التوترات حول قضية الحرم القدسي تفاقمت مساء الخميس، بالتزامن مع حلول صلاة يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.

ولفتت إلى أن عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، توجه إلى واشنطن اليوم، بعد أن استضاف في عمّان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن المحادثات بين الاثنين تركزت على الوضع في المسجد الأقصى.

ووفق الصحيفة، تدرك عمان، على خليفة التوترات الأخيرة، أنه من أجل منع تفاقم الأوضاع أكثر من ذلك، ينبغي إشراك الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت أن أحداث الأقصى الأخيرة جذبت أنظار الأردنيين، وأثبتت لهم أن سيطرتهم على المسجد الأقصى أصبحت هشة، وأن التأثير الأردني هناك تزعزع تدريجيا في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف أردنية من استمرار هذه النزعة.

وأوضحت أن الملك عبدالله الثاني يبذل حاليا جهودا من أجل منع المزيد من ”الانكماش“ في الوضعية الخاصة بالمملكة، كحامية للأماكن المقدسة بمدينة القدس.

ومضت قائلة إنه ”على هذه الخلفية، من المهم للأردنيين تعزيز وضع موظفي الأوقاف العاملين بالأقصى“، ناقلة عن مصدر فلسطيني، لم تكشف هويته، أن الأردن ”عين مؤخرا عشرات من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، لكن إسرائيل رفضت حتى الآن السماح لهم بالدخول إلى الأقصى“.

وأضاف المصدر: ”طلبت إسرائيل تسليم الأسماء أولا، من أجل اجراء تدقيق أمني، بينما رفضت دائرة الأوقاف الإسلامية“.

وتعتقد الصحيفة أن المملكة تسعى لإيصال رسالة إلى واشنطن بأنه ينبغي التوصل إلى تهدئة بالأقصى، وأنه ينبغي العودة إلى تفاهمات عام 2014 التي قادها في حينه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

وتنص تلك التفاهمات على أن المسجد الأقصى مخصص لصلوات المسلمين فقط، بينما يستطيع أتباع الديانات الأخرى زيارة ساحاته دون إقامة الصلوات هناك.

وذكر المصدر الذي تحدثت معه الصحيفة، أن عمان ستبلغ الأمريكيين أن إسرائيل انتهكت تلك التفاهمات، وأن هذا الأمر هو الذي تسبب في الاضطرابات الأخيرة في الأقصى، مضيفا: ”تنسق الأردن مع السلطة الفلسطينية والأمريكيين من أجل تخفيف حدة التوتر، وهناك اتصالات بين جميع الأطراف في هذا الصدد“.

وأفادت تقارير في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين أردنيين أن ”المملكة كثفت جهودها مؤخرا لحث إسرائيل على احترام الوضع التاريخي بالمسجد الأقصى المبارك، وتجنب المواجهات التي قد تؤدي إلى صراع واسع“.

وأشارت المصادر إلى أن جهود دبلوماسية أردنية تبذل حاليا من أجل التعامل مع القضية من جذورها وضمان عدم تفجر العنف مرة أخرى.

وأثارت الاشتباكات التي دارت بين فلسطينيين وأجهزة الأمن الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة حالة من القلق بشأن المسجد الأقصى على الصعيد العربي والدولي.

وكانت حركة يهودية متطرفة، تسمى ”عائدون إلى الجبل“، قد أعلنت عن حوافز مالية لجميع اليهود الذين سيمكنهم التوجه إلى ساحات الأقصى من ثم تقديم قرابين الفصح هناك، كما تعهدت بتعويض كل من يتم القبض عليه ومصادرة الأضحية.

وفي بداية المواجهات مع حلول شهر رمضان والذي تزامن هذا العام مع عيد الفصح اليهودي، جرح أكثر من 150 شخصا، في أول جمعة في رمضان، في صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.

ومنذ ذلك الحين تتناقل وسائل الإعلام مشاهد لصدامات حول وداخل المسجد الأقصى، وتثير مشاعر العالم الإسلامي.

وصرح مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة أن إسرائيل تعمل على احترام الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد أصدر قرارا، الأربعاء الماضي، بمنع النائب اليميني المتطرف إيتامار بن غفير من دخول باب العمود.

وانعكست تلك الأوضاع على استقرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي أيضا، إذ هدد عضو الكنيست الإسرائيلي مازن غنايم، ”القائمة العربية الموحدة“ بالاستقالة من الائتلاف الحاكم، على خلفية أعمال العنف التي تشهدها ساحة المسجد الأقصى المبارك.

وقال قبل أسبوع إنه ”في حال لم تتوقف ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية بالمسجد الأقصى المبارك على الفور، فأنا أرى نفسي خارج الائتلاف“، مضيفا: ”حكومة تتبع هذا النهج لا حق لها في البقاء“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى