كرمبلين صبن والبس

> والكرمبلين نوع من أنواع الأنسجة والقماش قابل للجعت والأعمال القاسية، يتسخ ويتصبن ويعود كما كان يلمع ويبرق، صالح لكل زمان ومكان في الصيف في الشتاء في الربيع في الخريف.. نعم هذا معجزة الأنسجة، لبسناه كلنا، ولبسه معنا الروس والصينيون والألمان والكوريون والبلغار والرومان أيام عبدالفتاح وعلي ناصر وسالمين ومعظم من لبسوه لايزالون متواجدين وهم هم.. كرمبلين صبن والبس ولا يحتاج كاوية لا في الليل ولا في النهار!

قد تتساءلون ما دعاني لنبش موضوع الكرمبلين وما دعاني لكتابة هذا المقال وأنتم على حق! وقبل الإجابة والرد، أوضح لكم بأن مسؤولي العرب واليمن بقضه وقضيضه حاكموه كاذبون ولايزالون يكذّبون الرجعيون والتقدميون وكل طوائفهم، ولهذا نحن محلك سرْ وسنظل.. فهم يرددون في كل محفل ومناسبة دينية كانت أو كرنفالية أو علمانية يهرطقون بكلام مكرر منهم الحاكمون والمعارضون والثوار بأنهم سيغيرون الواقع المعاش وسيواكبون ركب التقدم العالمي المدني الحداثي وسيعيّنون في المناصب الخبرات أصحاب المؤهلات وشباب الأمة المتعلّم الواعي المواكب محلك سرْ، يعيشون جميعهم على الارتزاق بالكلام والفعل المكرر والمتناقض؛ لذا لم نرَ أي ازدهار أو تقدم في أي مجال علمي تقني أو حياتي معاشي اجتماعي وما نراه تقدم في رتابة الكلام وإطناب الخطابة.

ماذا نرى اليوم وسنظل نرى وزراء ومدراء مدنيين وعسكريين أقيال وقبائل سادة ومشايخ هم هم.. لا يغيّرون شيئًا ولا يحركون ساكنًا، فالوزير زمان حفيده اليوم وزير، والشيخ ابنه المسيطر وإن درس بأشهر الجامعات هم بنفس عقليات زمان.. منذ أيام سد مأرب قبل الإسلام وإلى اليوم اليمن تُحكم حكم دقيانوس نراه ملء العيون والأحداق.

واختم بالقول إنا لا شفنا شيئًا جديدًا يذكر سوى أنهم يعيدون نفايات الحكم، فالدكتور ممكن يتعيّن مكيانيكيا، والطبيب يعينوه وزيرا ماليا اقتصاديا، والجديد أنهم لبسوا البدلات والنكتايات عوضًا عن القميص والإزَار.. يعينون نفايات عفاش دون تغيرٍ ولا تجديد، والمعيّن حديثًا جاء بنفس النهج والأسلوب! عن أي مدنية وتحديث تتكلمون يا كرمبلين يا صبن والبس!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى