> ​قال مصدران أمنيان، إن خمسة على الأقل من أفراد قوات الأمن المصرية قتِلوا صباح اليوم الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون في شمال شبه جزيرة سيناء، وفق ما ذكرت وكالة ”رويترز“.

وأكدت المصادر، أن أربعة آخرين أصيبوا عندما فتح مسلحون النار على نقطة تمركز أمنية في المنطقة الساحلية بشمال شرق سيناء المتاخمة لقطاع غزة.

ولم يصدر تعليق بعد من السلطات المصرية.

وكانت تقارير إخبارية محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاروا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 من قوات الأمن المصري بينهم ضابط برتبة نقيب.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من إعلان الجيش المصري عن إحباط هجوم إرهابي على إحدى محطات رفع المياه في منطقة شرق القناة؛ ما أسفر عن مقتل ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد آخرين.

وأعلن تنظيم داعش لاحقا في حسابه على ”تليغرام“، مسؤوليته عن الهجوم، وفقا لوكالة ”رويترز“.

والهجوم الذي وقع يوم السبت، هو من أعنف الهجمات التي وقعت في الأعوام الأخيرة في شمال سيناء، حيث تشن قوات الأمن المصرية حملة على مسلحين لهم صلة بتنظيم داعش.

وقال المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان غريب عبد الحافظ، في منشور على فيسبوك آنذاك ”قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق القناة، وتم الاشتباك والتصدي لها من قِبل العناصر المكلفة بالعمل في النقطة؛ ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد“. مؤكدا ”استمرار جهود القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره“، وفق البيان.

وفي اليوم التالي، ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لبحث تداعيات ”هجوم سيناء“.

وشدد الرئيس المصري خلال الاجتماع، على ”حتمية استمرار المشروعات القومية العملاقة في سيناء، والحفاظ على صون مقدسات الوطن“، وفق بيان للرئاسة المصرية.

كما كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، قيادات الجيش المصري ”باستكمال الإجراءات المنفذة لمداهمة العناصر الإرهابية والتكفيرية في شبه جزيرة سيناء، وأيضا قيام عناصر إنفاذ القانون بملاحقة الخارجين على القانون كافة“.

وأشاد السيسي، بجهود القوات المسلحة المصرية لمواجهة ”العناصر الإرهابية والتكفيرية، وتضحيات رجال الجيش المصري من ضباط وجنود في أثناء التصدي لكل محاولات النيل من استقرار البلاد“، بحسب البيان ذاته.