الوصاية على الأمن القومي العربي

> عبدالقادر أحمد صالح

> يواجه العرب مشروعًا للوصاية على القرار السيادي وتحت غطاء أممي من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحت مسوغات مفهوم الاستقرار الاستراتيجي لنظام الأمن العالمي، ويهدف المشروع إلى تفكيك الجغرافيا السياسية لنظام الأمن القومي العربي إلى دويلات وكانتونات ومقاطعات تحمل هوية الماضي بمورثاتها القبلية والجاهلية العرفية والطائفية والمذهبية والسلالات العرفية والتي لا تحمل قيم الحضارة العربية الإسلامية.

والمشروع الأمريكي والذي يرسم الخارطة الجديدة للإقليم العربي يفتقر إلى المقومات التاريخية لمنظور الهوية العربية الإسلامية الراسخة في وجدان الأمة وفي قدراتها الروحية المستمدة من الدين الإسلامي العظيم.

ولعل من الحكمة الإشارة إلى نظرية (صدام الحضارات) للبرفسور الأمريكي (هتنجتون) من جامعة جورجتاون والتي سوغت مفهوم الاستقرار الاستراتيجي لنظام الأمن العالمي في الفترة التاريخية من الزّهو بانتصار الحلم الأمريكي والتي اعقبت انهيار الشيوعية وبعد سقوط النازية والاستعمار الأوروبي وأنظمة التمييز العنصري (الأبارتيد) في أفريقيا واجتراح جريمة الإبادة والمأثورة عن الأسلاف ضد السكان الأصليين في التجمعات البشرية للفطرة البدائية في الأمريكيتين والمحيط الهندي واستراليا، وعلى أساس ذلك فإن العمل الفكري المشار إليه يعتبر مسوغًا تبشيريًا كهنوتيًا لتدمير الحضارات الإنسانية الكبرى في آسيا وأوروبا والحضارة العربية الإسلامية في الصدارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى