لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي

> لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي في الأشهر الأولى لعمله إن أردتم توحيد الجهود للنهوض بالأوضاع السياسية والعسكرية والتنموية والخدمية؛ بل دعوه يعمل بهدوء بعيدًا عن أفكار التجييش العسكري إلى عدن؛ بل تحريك القوات إلى خطوط التماس مع الحوثي والضغط عليه للجنوح إلى السلام والانخراط بإيجابية في العملية السياسية القادمة.

لا تفجروا المجلس في الأشهر الأولى لعمله بالأفكار المروجة لأقلية وأغلبية واتخاذ القرار على هذا الأساس، فالمجلس بني على أساس التوافق السياسي وليس الانتخاب الديمقراطي، وحين يصل المجلس إلى اتخاذ القرار بالأغلبية البسيطة تأكد أننا قد وصلنا إلى لحظة تفجير مجلس القيادة الرئاسي.

لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي بالترويج لمشاريع سياسية داخل عدن غير مشروع التنمية ومحاربة الحوثي، فحين تلاحظ العمل يسبر لهذا الترويج لتلك المشاريع تأكد أن مجلس القيادة الرئاسي على وشك الانفجار.

لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي من خلال التفكير بحصد مناصب أكثر لصالح مشاريع سياسية وتوجهات سياسية غير مشروع توحيد الجهود لمحاربة الحوثي والتنمية فحين تلاحظ التسابق على المناصب لذلك الغرض تأكد أننا على وشك انفجار المجلس.

لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي بعودة العناصر التي كانت السبب في وصول الأوضاع المتردية في المنطقة على ما هي عليه اليوم، وحين تعود تلك العناصر تحتل مواقع مرموقة تأكد أن المجلس على وشك الانفجار.

لا تفجروا مجلس القيادة الرئاسي بالاستحواذ على موارد البلد والكسب الشخصي وكل أنواع الفساد السياسي والأخلاقي والمالي.

إن تفجير المجلس القيادي الرئاسي يعني التشظي، والضعف ونهاية مشروع توحيد الجهود لمحاربة الحوثي والضغط عليه، وتوحيد الجهود لتنمية وتحقيق الخدمات في حدودها الدنيا على الأقل، وانسداد أي أفق نحو المستقبل الأفضل.

إن العمل على الإجهاز على التوافق السياسي الذي رعاه الأخوة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي تحت سقف توحيد الجهود لمحاربة الحوثي والتنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة فقط، يعني العودة إلى حروب متعددة وفي كل الاتجاهات وإلى كنتونات عسكرية وسياسية مختلفة تقاتل بعضها.

إن مهمة مجلس القيادة الرئاسي ليس القضاء على القوات وليس عرقلة التنمية في الجنوب وجعل الجنوب هدفا عسكريا.

إن مكان وزمان الدفاع عن المشاريع السياسية ليس في مرحلة التوافق السياسي هذه؛ بل في مرحلة العملية السياسية الشاملة التي سترعاها الأمم المتحدة، هناك فليظهر كل توجه سياسي أفضلياته وليدافع عن مشروعه السياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى