هل تنجح مباحثات "الآلية الثلاثية" في حلحلة الأزمة السودانية؟

> يحيى كشة "الأيام" إرم نيوز

> ​بدأت "الآلية الثلاثية" في السودان المكونة من "البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد"، نهاية الأسبوع، جولة محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السياسية، من أجل تقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى حلول للأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد، عقب قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.

ودشنت ”الآلية الثلاثية“ انطلاقة جولة المحادثات غير المباشرة للأطراف السودانية، بعقد اجتماع الخميس، مع مجموعة ”الحرية والتغيير- التوافق الوطني“.

وقالت الحرية والتغيير في بيان، إن ”الاجتماع ناقش القضايا الإجرائية والأطراف وغيرها من موضوعات العملية السياسية التي تمثل مرتكزات ضرورية للوصول لوفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية المختلفة ومن كل بقاع السودان ودون إقصاء لأي جهة“.

رغبة وحلول

وقال رئيس الحزب الوطني الاتحادي والقيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير ”مجموعة القوى الوطنية“، يوسف محمد زين، إن ”الأمر لا ينحصر في قدرة الآلية الثلاثية على حل الأزمة السودانية، وإنما في رغبة الفاعلين بالبلاد من الأحزاب السياسية والعسكريين في الوصول بالسودان إلى حلول لأزمته“، متسائلا: ”هل لهم الرغبة في ذلك؟“.

وشدد محمد زين، في حديث لـ“إرم نيوز“، على ”ضرورة اتخاذ قرارات بشأن الأزمة دون الخوف من ذلك“، مشيرا إلى أن ”المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، يحضر للفاعلين على المسرح فقط، إما أن يتم اللعب فيه بشكل جيد أو العبث“، وفق قوله.

ثقة كبيرة

ويستبعد المحلل السياسي حسن شايب، التوصل لاتفاق ينهي الصراع السياسي في البلاد، قائلا إن ”الآلية الثلاثية ليس بوسعها أن تفرض الإرادة الوطنية لدى أطراف النزاع التي هي المدخل الأساسي لحل أي قضية قومية“.

وأشار شايب في حديث لـ“إرم نيوز“ إلى أن ”قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي تثق بشكل كبير في الآلية بأن تحقق مكاسب باعتبار أن هنالك ميولا نسبيا لها من خلال المجتمع الدولي الرافض لقرارات 25 أكتوبر“.

وأضاف أن ”هنالك انعداما للثقة بين المكونين، المدني والعسكري“، مبينا أن ”عدم إشراك كل القوى السياسية يضعف من نجاح الآلية، لعدة أسباب أهمها أن التيار الإسلامي بكل مكوناته يشكل جزءا كبيرا من الشارع السوداني، وبالتالي فإن إقصاءه من المشاورات الجارية الآن يعقد المشهد كثيرا“، بحسب تعبيره.

منهجية جديدة

ويرى المحلل السياسي، راشد التيجاني، أن حل الأزمة بالبلاد ”في يد السودانيين“، موضحا أن ”الآلية الثلاثية مهمتها تقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة فقط“.

وقال التيجاني لـ“إرم نيوز“، إن ”هنالك تباعدا كبيرا بين أطراف الأزمة السودانية إضافة إلى اتباع الأحزاب السياسية لمنهجية جديدة تتمثل في استخدام أسلوب ثنائي للمواقف أحدهما معلن والآخر غير ذلك“، مشيرا إلى أن ”المواقف المتناقضة تزيد من صعوبة التكهن بالسيناريوهات القادمة في ظل ضبابية المشهد“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى