رغم أنف الحرب.. عطر الفل اليمني يطغى على رائحة البارود
> «الأيام» الحدث:
يبقى أريج الفل رغم تنوع الروائح العطرة وتعدد الورود الفواحة التي تزخر بها الطبيعة اليمنية، الرائحة المفضلة عند اليمنيين، وذلك لارتباطها بعادات وتقاليد قديمة.
وينتشر باعة زهر الفل في فصل الصيف أكثر من أي وقت آخر، حيث يصنعون عقوداً وقلائد ملفوفة بطريقة جميلة وفنية، وتباع بأسعار زهيدة.
وترمز الزهرة للحب والمودة، ففي الأعراس يتسابق أصدقاء وذوي العروسين على تقليدهم عقود كبيرة من الفل، وكذلك في حفلات الأعياد والتخرج في الجامعات والمدارس والتكريم وغير ذلك من المناسبات العامة والخاصة التي يكون الفل العامل المشترك بينها جميعا.
الموطن الأول
بدوره، شرح أمير لحج أحمد فضل القمندان، أن زهرة الفل جاءت من الهند في يونيو عام 1882- أغسطس 1943، وقام بغرسها في بستان الحسيني في محافظة لحج، ومنها انتشرت إلى مناطق أخرى منها الحديدة.
فيما أكد المهندس الزراعي أكرم العبسي، في تصريح خاص لـ "العربية.نت"، تلك الرواية، مشيرا إلى أن الموطن الأول للفل في اليمن هو محافظة لحج وتحديدا بستان الحسيني، حيث جلب القمندان غرسته من الهند قبل أكثر من 150 سنة.
وتابع أن مزارعين انتقلوا من لحج نفسها إلى الحديدة ونقلوا معهم النبتة.
صعوبات كبيرة بسبب الحرب
أما الباحث والمؤرخ علي مغربي الأهدل، فشرح في دراسة له، أن كلمة زهر هي الاسم الحقيقي والأقدم للفل، موضحا أنه مستمد من اسم الإله زهر، شهر (القمر) وهو أحد معبودات تهامة في الزمن القديم.
وفي محافظة الحديدة، تنتشر زراعة الفل في مناطق كثيرة منها أبرزها المغراس التابعة لمديرية التحيتا، والعباسي في مديرية بيت الفقيه ومعيده بمديرية الزهرة وضواحي مديرية الزيدية وقرى اللاوية ورغمين والمناوية بمديرية الدريهمي، وهذه القرى تعتبر من أهم وأكبر القرى التي يزرع فيها الفل، والمصدر الأهم لتصدير الفل إلى كثير من المدن اليمنية.
إلى ذلك، شرح المزارع قناف شوعي في تصريح خاص لـ "العربية.نت"، أن قطف زهرات الفل يتم قبيل شروق الشمس، حيث تحتاج عملية جني الزهور إلى خبرة وتركيز شديد، لذلك فإن الكثير من المزارعين يفضلون أن يتم جني الزهور من قبل النساء، وذلك لما يتميزن به من صبر شديد وتعامل فطن من الزهور كي لا يتم إفساد الزهور والأشجار.
رائحة الفل انتصرت على البارود
كما لفت إلى أن مزارعي الفل يواجهون كثيرا من التحديات، منها ندرة وجود حافظات خاصة، وغزارة الإنتاج في موسم الإنتاج ما يؤدي إلى تدني الأسعار فلا تغطي تكاليف الإنتاج وخاصة بعد قفل باب التصدير بسبب الحرب.
وعن حضور الفل في الأوساط النسائية والاهتمام به، يقول إبراهيم مخاوي لـ"العربية.نت" وهو مزارع وبائع للفل، إن النساء يتباهين في اقتناء الفل، خصوصا "المكعس"، وهو تاج بشكل بديع يوضع فوق رأس العروسة في تهامة يوم عرسها ويتكون من آلاف زهرات الفل وعدد كبير من المشاقر أو النباتات العطرية الأخرى كالبياض، والحبق (الريحان) والوال والزنط والأترنج ونباتات عطرية أخرى ليرتفع بشكل مثلث فوق رأس العروسة بارتفاع يزيد عن الذراع يثبت ويوضع من قبل نساء ماهرات ومتخصصات في نسج ووضع المكعس بتلك الطريقة الجميلة والمعقدة في نفس الوقت.
يذكر أن رواج الفل كان انحسر في كثير من المحافظات اليمنية، وذلك جراء صعوبة التنقل والإتاوات التي تفرض على عربات النقل.
كما أن لتراجع مستوى الإنتاج أثرا كبيرا أيضاً، حيث نالت الحرب من تجارة الفل، إلا أن رائحته انتصرت على روائح البارود، وفقا لما قاله بائعون.
وينتشر باعة زهر الفل في فصل الصيف أكثر من أي وقت آخر، حيث يصنعون عقوداً وقلائد ملفوفة بطريقة جميلة وفنية، وتباع بأسعار زهيدة.
الفل في الجامعات
الموطن الأول
بدوره، شرح أمير لحج أحمد فضل القمندان، أن زهرة الفل جاءت من الهند في يونيو عام 1882- أغسطس 1943، وقام بغرسها في بستان الحسيني في محافظة لحج، ومنها انتشرت إلى مناطق أخرى منها الحديدة.
فيما أكد المهندس الزراعي أكرم العبسي، في تصريح خاص لـ "العربية.نت"، تلك الرواية، مشيرا إلى أن الموطن الأول للفل في اليمن هو محافظة لحج وتحديدا بستان الحسيني، حيث جلب القمندان غرسته من الهند قبل أكثر من 150 سنة.
وتابع أن مزارعين انتقلوا من لحج نفسها إلى الحديدة ونقلوا معهم النبتة.
صعوبات كبيرة بسبب الحرب
أما الباحث والمؤرخ علي مغربي الأهدل، فشرح في دراسة له، أن كلمة زهر هي الاسم الحقيقي والأقدم للفل، موضحا أنه مستمد من اسم الإله زهر، شهر (القمر) وهو أحد معبودات تهامة في الزمن القديم.
الفل اللحجي في عاصمة الفل اليمني
إلى ذلك، شرح المزارع قناف شوعي في تصريح خاص لـ "العربية.نت"، أن قطف زهرات الفل يتم قبيل شروق الشمس، حيث تحتاج عملية جني الزهور إلى خبرة وتركيز شديد، لذلك فإن الكثير من المزارعين يفضلون أن يتم جني الزهور من قبل النساء، وذلك لما يتميزن به من صبر شديد وتعامل فطن من الزهور كي لا يتم إفساد الزهور والأشجار.
رائحة الفل انتصرت على البارود
كما لفت إلى أن مزارعي الفل يواجهون كثيرا من التحديات، منها ندرة وجود حافظات خاصة، وغزارة الإنتاج في موسم الإنتاج ما يؤدي إلى تدني الأسعار فلا تغطي تكاليف الإنتاج وخاصة بعد قفل باب التصدير بسبب الحرب.
وعن حضور الفل في الأوساط النسائية والاهتمام به، يقول إبراهيم مخاوي لـ"العربية.نت" وهو مزارع وبائع للفل، إن النساء يتباهين في اقتناء الفل، خصوصا "المكعس"، وهو تاج بشكل بديع يوضع فوق رأس العروسة في تهامة يوم عرسها ويتكون من آلاف زهرات الفل وعدد كبير من المشاقر أو النباتات العطرية الأخرى كالبياض، والحبق (الريحان) والوال والزنط والأترنج ونباتات عطرية أخرى ليرتفع بشكل مثلث فوق رأس العروسة بارتفاع يزيد عن الذراع يثبت ويوضع من قبل نساء ماهرات ومتخصصات في نسج ووضع المكعس بتلك الطريقة الجميلة والمعقدة في نفس الوقت.
كما أن لتراجع مستوى الإنتاج أثرا كبيرا أيضاً، حيث نالت الحرب من تجارة الفل، إلا أن رائحته انتصرت على روائح البارود، وفقا لما قاله بائعون.