> «الأيام» غرفة الأخبار
أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس الخميس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لأول مرة الشهر المقبل على أقرب تقدير.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون :"إن مسؤولي إدارة بايدن يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل أثناء رحلة خارجية للرئيس الأميركي مقررة الشهر المقبل".
وأشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية تتولى حاليًا رئاسة مجلس التعاون الخليجي، لذا فإن أي لقاء بين بايدن ومحمد بن سلمان من المرجح أن يتزامن مع اجتماع المجلس في الرياض.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي سابق مطلع على المناقشات القول إنه "يجب أن تعتمد على حدوث أمر كهذا، فالأمر يتعلق بالوقت فقط، وليس إذا ما كان اللقاء سيحدث أم لا".
ووفقا للشبكة فإن الاجتماع بين القادة الأميركيين والسعوديين يعد أمرًا روتينيًا، لكنه يمثل الآن تحولًا كبيرًا بسبب التوترات الأخيرة في العلاقات بينهما.
ويأتي الحديث عن التقارب مع السعوديين، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أميركيون "إن بايدن عارض التعامل مع الأمير محمد بن سلمان كمسألة مبدأ بسبب دوره في مقتل خاشقجي".
وفرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين سعوديين يعتقد أنهم كانوا جزءًا من فريق اغتيال خاشقجي، لكنها لم تذهب أبعد ذلك وتعاقب محمد بن سلمان نفسه.
وقال مسؤولون:"إن بايدن يعتقد أن اتخاذ إجراءات ضد الأمير بشكل مباشر قد يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لعلاقة مهمة لمكافحة الإرهاب ومواجهة إيران".
وكشفت الشبكة أن المنسق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية لأمن الطاقة العالمي آموس هوشتاين عملا وراء الكواليس لإصلاح العلاقة مع السعودية.
وتابعت أن المناقشات أصبحت أكثر إلحاحًا خلال الشهرين الماضيين، حيث حاولت الولايات المتحدة عزل روسيا عالميا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ومن المؤمل أيضًا أن يشارك خالد بن سلمان في اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع في البنتاغون.