> عمّان «الأيام» العربي الجديد
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، "إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرًا للتهدئة، مبينًا أن هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم"، مبديا تأسفه على "تصعيد محتمل للمشكلات" على الحدود بين الأردن وسوريا.
وجاءت تصريحات العاهل الأردني في مقابلة أجراها أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، الأسبوع الماضي، مع الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد، وتم بث المقابلة، الأربعاء، ونشرها الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني.
أما بخصوص العنف والحروب في المنطقة، فقال إن الجميع في الإقليم حاليًا يسعون للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب للمضي قدمًا، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها اليمن، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في لبنان.
وبحسب العاهل الأردني، فإنه وبعد عامين من انتشار فيروس كورونا عاد تنظيم "داعش" الإرهابي للظهور، سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في أفريقيا، معتبرًا أن زيارته إلى الولايات المتحدة من أجل التنسيق مع الأصدقاء، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022.
وحول رؤيته لمستقبل العمل العربي المشترك ودور الأردن في المنطقة، وجهود محاربة الإرهاب، شدد على أنه لطالما كان هناك عمل عربي مشترك، وتنسيق ضد تهديد "داعش" وأماكن تواجده في المنطقة.
وأضاف قائلًا "لذلك سترى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وبعض دول الخليج الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها" قبل طلب أي مساعدة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار العاهل الأردني إلى حديثه المستمر مع الرؤساء الأميركيين، وتأكيداته بأن تجاهل الشرق الأوسط "سيعود عليكم بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين".
وبحث العاهل الأردني، خلال لقاء قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض، الجمعة الماضية، آخر التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.