مظفر النوّاب والريل وحمد

> مظفر النواب شاعر هجاء عظيم ومعارض سياسي وشاعر شعبي لا يبارى للأسف الشديد قصائده الهجائية حد الإقذاع وتمسخره بالحكام حد القهقهة واستهزاؤه بالمطبعين حد الإهانة.

كلها للأسف الشديد غطت على موهبته الرائعة في الشعر الشعبي وقصائده الحديثة.

في مطلع السبعينيات عاد الشاعر والأديب العميد أحمد مثنى من دورة دراسية في العراق ومعه ديوان (الريل وحمد) يضم العديد من القصائد الشعبية بالعامية العراقية المحببة والصعبة أيضاً.

كانت قصيدة الريل وحمد بلهجته الرائعة والعميقة وقصتها المأساوية في الحب الكاذب الذي تدفع الشابة العراقية ثمنه وحدها، ربما كانت القصيدة الوحيدة خارج السياق السياسي للقصائد الأخرى.

كانت القصيدة ومبحث للمفكر الشيوعي الكبير عامر عبدالله من الوحدة العربية من أهم ما تقرأ عن العراق. (الريل وحمد) كان حزناً شديداً العاشقة التي دفعت ضريبة الحب نيابة عن ليلى وعفراء ولبنى وعزة وكل المعشوقات في التاريخ.

(مرينه بيكم حمد، واحنه ابقطار الليل، واسمعنه دك اكهوه وشمينه ريحة هيل ياريل صيح ابقهر صيحة عشك ياريل هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه).

قصائده الحديثة غاية في الروعة تضج بالشكوى والألم الإنساني الممض.

مظفر النواب شاعر أغنية شعبية رائع، السخط والغضب والقمع والاضطهاد من الماء إلى الماء دفع أغنيته الشعبية إلى هجاء فاحش، لكن أفعال الحكام كانت أفحش وأوقح من كل ملاعنات وتبكيت الهجّاء الرائع مظفر النواب.

كنا نرى أن هجاء النواب غير لائق وتبين لنا أن أفعال هؤلاء الحكام أكثر خروجا عن الأدب واللياقة والحياء فسلام عليه وتغشاه الرحمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى