خالد عطية حارس مرمى نادي التلال سابقا لـ"الأيام": مؤازرة جماهير التلال كانت وراء سر تألقي

> حاوره / علاء عياش

>
* هناك مقولة شهيرة دائمًاً ما تُقال مع تألق أي حارس مرمى ، وهي أن"الحارس هو نصف الفريق" .. وهذه مقولة غالباً ما ترتبط بوجود حامي العرين المتمكن من أداء مهمته والذي يضمن لفريقه العبور بصرف النظر عمن يكون الخصم ، حيث يمنح الأفضلية لفريقه .. هذه المقولة رسخها بقوة ضيفنا لهذا اليوم حامي عرين فريق نادي التلال في موسم 2002 - 2003 العراقي أخطبوط الشباك "خالد عطية"  أحد الأسماء الجميلة التي وضعت بصمتها في عدن ، وحظي بثقة وحب كبيرين بين الجماهير التلالية من خلال عروضه المميزة التي قدمها رفقة فريق كرة القدم التلالي ، في ذلك الموسم ، فكان بحق من الاسماء التي ساهمت بصورة مثالية في ظهور الفريق التلالي بمظهر مثالي والمنافسة على بطولة الدوري ، علماً أنه خاض موسماً فقط واحداً مع فريق التلال تحت قيادة المدرب العراقي الكبير مواطنه (الكابتن هاتف شمران) في عام 2003 حيث كان من أفضل المواسم في مشواره الكروي ، كما أكد لنا ذلك فقد استطاع أن يلفت إليه الأنظار في عدن ، من خلال حضوره القوي والمتألق في اغلب المباريات ، لما يتمتع به من بنية جسمانية رائعة وطول فارع، وكانت هذه أهم الصفات التي جعلته يتبوأ المكانة الأولى بين حراس ذلك الموسم، لكونه كان مجتهداً ومثابر وصاحب شخصية فريدة كالأسد القوي بين الخشبات الثلاث وامتلاكه الشخصية القيادية من توجيه زملائه عند اللزوم ، والقدرة على التنبؤ بحركة الخصم ، إضافة إلى تمتعه بالثقة بالنفس من واللياقة البدنية العالية والبنية الجسمانية القوية .. وكل هذه الصفات الرائعة ، لن تجدها إلا عند حارس متألق، من أمثال "خالد عطية" الذي يسعدنا في السطور التالية ، أن نستعيد معه الذكريات الرياضية الجميلة ، والتعرف على أهم المحطات في مشواره الرياضي .. فتفضلوا بمتابعة التفاصيل التالية :


* من هو الكابتن الرياضي خالد عطية؟
- إسمي (خالد عطية رسن) .. من مواليد 1977م في العراق .. متزوج وأب لثلاثة أطفال .. عدد المباراة الدولية ، التي لعبتها تسع مباريات دولية مثلت بلادي من خلالها خير تمثيل .. وأنا حاصل على جميع الرخص الدولية من الاتحاد الآسيوي الخاصة بمدربي حراس المرمى.

 * في بداية مشوارك الرياضي من أي ناد كانت انطلاقتك؟
 - بدايتي كانت من نادي القوة الجوية العراقي ، وفي الفئات العمرية ، وبالتحديد الأشبال والناشئين والشباب ، وبعد ذلك تم ترفيعي وترقيتي إلى الفريق الاول للنادي.

* ما هي الأندية العراقية التي لعبت في صفوفها؟
- لعبت للأندية التالية : القوة الجوية والكرخ والشرطة والنجف والجيش وزاخو والسليمانية ، وكانت البداية وأنا في سن السابعة عشرة  من عمري.

 * هل سبق وأن تم اختيارك لتمثيل منتخب بلادك؟
- نعم .. لعبت في صفوف منتخبي الناشئين والشباب والمنتخب الأولمبي العراقي وشاركت أيضاً مع نادي الشرطة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي .

 * كيف ترسخت في ذهنك فكرة الاحتراف وما هي الفرق التي التحقت بصفوفها خارج العراق؟
- فكرة الاحتراف ، جاءت عن طريق المدرب القدير (هاتف شمران) ، الذي تواصل معي ، وأقنعني بفكرة الاحتراف وطبعاً كل لاعب يتمنى خوض تجربة الاحتراف وأنا اعتبرتها محطة ناجحة .. ومنها لعبت موسماً واحداً مع نادي التلال العدني.

 * كيف تقيم موسمك الاحترافي مع فريق التلال؟
 - اعتبرته موسماً مميزاً وناجحاً لبعض الأسباب من ضمنها ، أن المنافسة كانت في اليمن ، منذ أول مباراة لعبتها في الدوري إلى آخر مباراة والتي كانت بين التلال وشعب إب.

 * ما هي الأشياء التي لفتت انتباهك في اليمن؟
- لفت انتباهي حب الجماهير اليمنية وعشقها لكرة القدم.

 * من هو المدرب الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في اكتشاف موهبة خالد عطية؟
- من لا يشكر الخالق لا يشكر المخلوق ، وأنا أشكر جميع المدربين الذين عملت تحت إشرافهم خلال مشواري كحارس مرمى ولكن صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تألقي هو استاذي ومدربي الكبير (الكابتن الكبير والخبير كاظم شبيب).

 * هل الموسم الذي قدمت فيه مع فريق التلال أفضل الأداء كان هو الموسم الأفضل في نظرك .. ولماذا؟
 - أكيد كان موسماً ناجحاً ومميزاً ليس لي فقط وإنما لجميع اللاعبين لعدة أسباب ، كان أهمها أن جميع وسائل الدعم المادي والمعنوي من قبل أعضاء مجلس الادارة كانت حاضرة ومتاحة وكان الفريق حينها يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين على مستوى اليمن وجهاز فني محترم بقيادة الكابتن هاتف شمران ، والكابتن المميز مختار محمد حسن مدرب الحراس ،  وأيضاً من أسرار نجاح الفريق هو مؤازرة الجماهير للفريق ، علماً أن جماهير التلال شيء ثاني ، وهذه كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى نجاح الفريق.

 * كيف وجدت الدوري اليمني في موسمك الأول مع التلال؟
 - كما أسلفت الذكر كان رائعاً والمنافسة كانت على أشدها فيه ، وهذا أهم ما كان يميزه.

* كيف تقيم مستوى الدوري اليمني وهل يختلف عن الدوري العراقي؟
- الدوري اليمني جيد لكن ينقصه التنظيم والملاعب، وهذا هو الفرق مع الكرة العراقية فالدوري العراقي يمتلك بنية تحتية وملاعب عديدة وراقية والإعلام الرياضي في العراق رائع ، من خلال جودة ونوعية نقل مباريات الدوري المباشرة.

 * من هو المدافع التلالي الذي كان يشعرك بالأمان؟
 - أكيد كل المدافعين كانوا على قدر المسئولية ولكن يبقى الوزير خالد عفارة هو صمام الامان.

 * ومن المهاجم الذي كان يقلق خالد عطية في الدوري اليمني؟
 - مع احترامي لكل المهاجمين ما كان عندنا مشكلة في خط الدفاع وكان خط دفاع التلال من أفضل الخطوط في الدوري العام والدليل تقبل شباكنا أقل عدد من الأهداف .. وبصراحة أنا كنت أحسب (ألف حساب) للكبير (شرف محفوظ)، والكابتن عمر البارك أثناء التمارين ، وأثناء التقسيمة لأنهما كانا مهاجمين على مستوى عال من الخطورة) ، ويبقى المهاجمان : علي النونو وإيهاب النزيلي لهما مكانتهما من التميز.

 * ما أفضل مباراة لعبتها في صفوف التلال؟
- هي كثير من المباريات ، ولكن كان أهمها مباراة التلال وحسان ، وهي كانت أول مباراة أخوضها مع التلال ، وحققنا الفوز فيها 2 - 0.

 * مباراة في الدوري اليمني حزنت لخسارتها؟
- أكيد هي (مباراتنا أمام شعب إب) ، وكانت على ملعب الشهيد الحبيشي ، والتي لو كنا فزنا فيها ، لحسمنا بطولة الدوري العام ، لأننا خسرناها بنتيجة 3 - 1.

 * مدرب حراس استفدت منه في مشوارك الاحترافي؟
- طبعا تحية حب واحترام إلى أخي وحبيبي ، الكابتن الكبير (مختار محمد حسن) ، الذي تعلمت منه الكثير ، لأنه يمتلك خبرة واسعة كما أنه مدرب محترم أتمنى له التوفيق والنجاح في عمله.

 * إن لم تكن حارساً للمرمى فأي المراكز كنت ستختار؟
- كنت سأختار أن أكون مهاجماً ، لأني في إحدى المباريات في الدوري العراقي ، شاركت كلاعب مهاجم ، لسبب أنه كان عندنا نقص وإصابات ، والحارس البديل لعب حارساً وأنا شاركت كمهاجم وانتهت المباراة بالتعادل .


 * أين كانت وجهتك بعد التوقف عن لعب كرة القدم؟
- أعمل حاليا كمدرب لحراس المرمى في الدوري العراقي الممتاز وقد حصلت على جميع الرخص الأسيوية في مجال تدريب حراس المرمى.

 * هل تشتاق للعودة مرة أخرى لليمن؟
 - كيف لا أشتاق وأنا كنت عايش بين أهلي وأحبابي وأتمتى من كل قلبي زيارة أهلي في اليمن السعيد ، وبالأخص عدن.

 * كلمة أخيرة ؟
- الشكر والعرفان إلى حضرتك أخي علاء عياش وإلى صحيفتكم على هذا  الحوار الجميل .. متمنيا أن ينعم أهلي وناسي في اليمن الشقيق بالأمن والأمان في كل ربوعه وأن ترجع عدن أحسن وأجمل من زمان، وتحية حب واعتزاز إلى جماهير ومحبي العميد  وتحية حب إلى جميع  إخواني اللاعبين في نادي التلال .. أتمنى لهم التوفيق والنجاح الدائم ورسالتي إلى الاخوان في مجلس الادارة عليكم الاهتمام والدعم المستمر لناديكم العريق رغم الظروف الصعبة لكن كلي أمل فيكم ودمتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى