مشاورات الرياض .. الحوثي الرابح الأكبر
بسبب قلة الخبرة والكفاءة لمعظم الساسة والقادة والزعماء خسر الجنوبيين (
منذ 1967 ) معظم نقاط قوتهم على الأرض وفي المحافل الإقليمية والدولية ،
الواقع المتدهور دائما وابدا يقول هذا رغم مرارته.
الثبات والإصرار على المطالب المشروعة للشعب الجنوبي وقضيته المصيرية العادلة واسترداد دولته يمرون اليوم بمنعطف خطير للغاية ، بسبب ضعف الأداء التفاوضي والدبلوماسي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي ، كثرت اللقاءات والزيارات والصور التذكارية لا تعني بالضرورة النجاح بل العكس ، وغياب التقييم وتصحيح المسار أوصلنا إلى هذا الوضع القائم الكارثي المزري المأساوي ، وتم الزج بنا في نفق الأزمات المفتعلة التي لا أول لها ولا أخر لكي نتجاوز مطالبنا المشروعة.
فرض مشاريع إنتهازية فاشلة معلبة من قبل التحالف العربي كمشاورات جدة وإتفاق الرياض ومشاورات الرياض ، أدت إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري والدبلوماسي في الملف اليمني ، وبالتالي نتائجها كانت جميعها تصب في مصلحة الحوثي دائمآ ، يجب أن يرتقي التحالف العربي في سلوكه وتعامله مع حلفائه وشركائه المحليين ، وإظهار شركائه وحلفائه بمظهر التابع المرتهن والمنبطح يعزز من قوة ونفوذ وسطوة وسيطرة مليشيات الحوثي.
مليشيات الحوثي بالشمال لم تقدم أي تنازلات مطلقا للتحالف العربي أو للمجتمع الدولي والاطراف المحلية منذ إستيلائها على العاصمة صنعاء ، بل العكس سخرت وتسخر وستسخر أي تنازلات من قبل التحالف العربي أو الشرعية أو المجمتع الدولي لإعادة ترتيب أوراقها ، والاستعداد كالعادة لجولة قادمة من مارثون المفاوضات أو المشاورات التي تصب جميعها في صالحها ، أو لجولة جديدة من الحروب.
مخرجات مشاورات الرياض العملية كانت فتح مطار صنعاء وإعتماد جوازات صنعاء ، وفتح ميناء الحديدة الذي عزز بشكل كبير موارد مالية مليشيات الحوثي التي وصلت الى أكثر من 100 مليار ريال يمني عائدات الرسوم الجمركية والضرائب لشحنات الوقود في شهرين فقط ، وإطلاق عدد من أسرى مليشيات الحوثي وهدنة شهرين وجاري تمديدها إلى ستة أشهر قادمة ، ناهيك عن المكاسب غير المعلنة ، وإعتراف مبدئي بالحوثي كسلطة أمر واقع في صنعاء.
حتى معبر حوبان تعز لن يفتح مجانا من قبل الحوثي ، الجريمة الكبرى هي أن تعز تعيش وضع مأساوي رغم تقلد ثلاثة من أبنائها هرم الرئاسات الثلاث في اليمن حاليآ ، أنه الفشل والفساد والتخبط والضياع والتبعية المفرطة والارتهان المذل ، مسلوبي القرار والإرادة.
إستهدفت مليشيات الحوثي عمق الاراضي السعودية دون استثناء ، حتى أدركت المملكة أخيرا أنها غير قادرة على دفع أمنها القومي وسلامة أراضيها وإستقرارها ثمنا لهذه الحرب اللعينة ، وأقرت المملكة أخيرا بفشل الرئيس هادي ونائبه ومن معهم وحان وقت طي صفحتهم إلى الأبد ، وكان المخرج كالعادة عينه على الأرض البديلة لبقايا الشرعية إلى عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة.
بالمقابل ماذا كسب الشعب الجنوبي من كل هذه التنازلات المؤلمة المذلة المستمرة منذ 2015 ، غير الجوع والفقر والمرض والإنفلات الأمني وتدهور كبير للقدرة الشرائية للمواطنين وإنهيار شبه تام للبنية التحتية.
لسنا بحاجة إلى هيكلة شكلية بالمجلس الإنتقالي في هكذا وضع مزري وكارثي ، بل إلى هيكلة حقيقية تشمل الكل دون إستثناء قبل فوات الآوان ، والجمع بين أكثر من منصب يقود إلى مزيد من الفشل الإداري والفساد المالي ، الوطن للجميع وبالجميع ، وأهل الثقة معظمهم غير جديرين بالثقة ، ويجب على المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يولي ملف الخدمات والرواتب جل جهده ووقته وإهتمامه ، بتلك الملفات يقترب من حاضنته الجماهيرية ويكسبها ، أو يبتعد عنها ويخسرها.
نكن لمدير عام كهرباء عدن كل الاحترام ، ولكن لقاء رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي معه كان للاستهلاك الإعلامي فقط ، فالوليدي لا يملك أي سلطة تنفيذية على شراء قطع الغيار وإجراء الصيانة العمرية للمحطات وشراء الطاقة المشتراة والوقود ، كون تلك الإجراءات حصرية برئاسة الوزراء ووزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء ووزارة المالية فقط ، وكنت أتمنى من مكتب الزبيدي ترتيب لقاء مع أولئك المسؤولين عن ملف تدهور قطاعات الخدمات وعلى راسها الكهرباء ، إذا أردنا الخروج من مستنقع إستفحال أزمة الكهرباء.
نحن بحاجة ماسة في المجلس الإنتقالي إلى لجان تكنوقراط تشرف على ملفات الخدمات وتبدي رأيها الفني والإداري والمالي بكل شفافية ، وتبحث عن حلول عاجلة وواقعية لأغلب أزمات قطاعات الخدمات في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، نحتاج إلى وضع أفضل ما لدينا من كوادر مؤهلة في دوائر ولجان المجلس الإنتقالي الجنوبي ، مع إقالة وإقصاء كل فاشل.
الثبات والإصرار على المطالب المشروعة للشعب الجنوبي وقضيته المصيرية العادلة واسترداد دولته يمرون اليوم بمنعطف خطير للغاية ، بسبب ضعف الأداء التفاوضي والدبلوماسي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي ، كثرت اللقاءات والزيارات والصور التذكارية لا تعني بالضرورة النجاح بل العكس ، وغياب التقييم وتصحيح المسار أوصلنا إلى هذا الوضع القائم الكارثي المزري المأساوي ، وتم الزج بنا في نفق الأزمات المفتعلة التي لا أول لها ولا أخر لكي نتجاوز مطالبنا المشروعة.
فرض مشاريع إنتهازية فاشلة معلبة من قبل التحالف العربي كمشاورات جدة وإتفاق الرياض ومشاورات الرياض ، أدت إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري والدبلوماسي في الملف اليمني ، وبالتالي نتائجها كانت جميعها تصب في مصلحة الحوثي دائمآ ، يجب أن يرتقي التحالف العربي في سلوكه وتعامله مع حلفائه وشركائه المحليين ، وإظهار شركائه وحلفائه بمظهر التابع المرتهن والمنبطح يعزز من قوة ونفوذ وسطوة وسيطرة مليشيات الحوثي.
مليشيات الحوثي بالشمال لم تقدم أي تنازلات مطلقا للتحالف العربي أو للمجتمع الدولي والاطراف المحلية منذ إستيلائها على العاصمة صنعاء ، بل العكس سخرت وتسخر وستسخر أي تنازلات من قبل التحالف العربي أو الشرعية أو المجمتع الدولي لإعادة ترتيب أوراقها ، والاستعداد كالعادة لجولة قادمة من مارثون المفاوضات أو المشاورات التي تصب جميعها في صالحها ، أو لجولة جديدة من الحروب.
مخرجات مشاورات الرياض العملية كانت فتح مطار صنعاء وإعتماد جوازات صنعاء ، وفتح ميناء الحديدة الذي عزز بشكل كبير موارد مالية مليشيات الحوثي التي وصلت الى أكثر من 100 مليار ريال يمني عائدات الرسوم الجمركية والضرائب لشحنات الوقود في شهرين فقط ، وإطلاق عدد من أسرى مليشيات الحوثي وهدنة شهرين وجاري تمديدها إلى ستة أشهر قادمة ، ناهيك عن المكاسب غير المعلنة ، وإعتراف مبدئي بالحوثي كسلطة أمر واقع في صنعاء.
حتى معبر حوبان تعز لن يفتح مجانا من قبل الحوثي ، الجريمة الكبرى هي أن تعز تعيش وضع مأساوي رغم تقلد ثلاثة من أبنائها هرم الرئاسات الثلاث في اليمن حاليآ ، أنه الفشل والفساد والتخبط والضياع والتبعية المفرطة والارتهان المذل ، مسلوبي القرار والإرادة.
إستهدفت مليشيات الحوثي عمق الاراضي السعودية دون استثناء ، حتى أدركت المملكة أخيرا أنها غير قادرة على دفع أمنها القومي وسلامة أراضيها وإستقرارها ثمنا لهذه الحرب اللعينة ، وأقرت المملكة أخيرا بفشل الرئيس هادي ونائبه ومن معهم وحان وقت طي صفحتهم إلى الأبد ، وكان المخرج كالعادة عينه على الأرض البديلة لبقايا الشرعية إلى عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة.
بالمقابل ماذا كسب الشعب الجنوبي من كل هذه التنازلات المؤلمة المذلة المستمرة منذ 2015 ، غير الجوع والفقر والمرض والإنفلات الأمني وتدهور كبير للقدرة الشرائية للمواطنين وإنهيار شبه تام للبنية التحتية.
لسنا بحاجة إلى هيكلة شكلية بالمجلس الإنتقالي في هكذا وضع مزري وكارثي ، بل إلى هيكلة حقيقية تشمل الكل دون إستثناء قبل فوات الآوان ، والجمع بين أكثر من منصب يقود إلى مزيد من الفشل الإداري والفساد المالي ، الوطن للجميع وبالجميع ، وأهل الثقة معظمهم غير جديرين بالثقة ، ويجب على المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يولي ملف الخدمات والرواتب جل جهده ووقته وإهتمامه ، بتلك الملفات يقترب من حاضنته الجماهيرية ويكسبها ، أو يبتعد عنها ويخسرها.
نكن لمدير عام كهرباء عدن كل الاحترام ، ولكن لقاء رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي معه كان للاستهلاك الإعلامي فقط ، فالوليدي لا يملك أي سلطة تنفيذية على شراء قطع الغيار وإجراء الصيانة العمرية للمحطات وشراء الطاقة المشتراة والوقود ، كون تلك الإجراءات حصرية برئاسة الوزراء ووزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء ووزارة المالية فقط ، وكنت أتمنى من مكتب الزبيدي ترتيب لقاء مع أولئك المسؤولين عن ملف تدهور قطاعات الخدمات وعلى راسها الكهرباء ، إذا أردنا الخروج من مستنقع إستفحال أزمة الكهرباء.
نحن بحاجة ماسة في المجلس الإنتقالي إلى لجان تكنوقراط تشرف على ملفات الخدمات وتبدي رأيها الفني والإداري والمالي بكل شفافية ، وتبحث عن حلول عاجلة وواقعية لأغلب أزمات قطاعات الخدمات في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، نحتاج إلى وضع أفضل ما لدينا من كوادر مؤهلة في دوائر ولجان المجلس الإنتقالي الجنوبي ، مع إقالة وإقصاء كل فاشل.