قيل إن وراء كل رجل عظيم امرأة

كثيراً ما نسمع عن دور المرأة ومكانتها في الحياة، وأنها تمثل نصف المجتمع وأن لها دوراً مهماً في البيت والعمل، لكنني لا أريد الخوض في موضوع المرأة من هذا الجانب، فالكثير من الأقلام قد عبرت عنه بشكل مستفيض، بل أود التحدث عن دور الرجل في المجتمع فهو يمثل النصف الآخر، ويُصور لنا صورة أحد أجنحة طائر الوجود بينما المرأة هي الجناح الآخر، فلا تستقيم الحياة الاجتماعية دون بناء تشاركي بين المرأة والرجل.

إن الرجل هو من يسعى لأن تنال المرأة كافة حقوقها ويدافع عنها لتدخل إلى مختلف ميادين الحياة كشريكة كاملة معه، أما من يُهَمِّش دورها ويسعى لتقليصه فهو ليس "رجلاً"، بل إنه "ذكر" فحسب، لذلك تلقب تلك المجتمعات المنغلقة المناهضة لحرية النساء بالمجتمعات الذكورية.

مفهوم الرجولة يعني الالتزام بحقوق النساء والدفاع عنهن وتقديم الدعم الكامل لهن على أساس شراكة متساوية، هذا هو الشرف الذي لا يعادله شيء، فإن قل ثَقُلَت كفة الذكور على كفة الرجال.

إن التغيير الإيجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بفهم الرجل لدوره ومكانته في الدفاع عن نصفه الآخر، فهي شريكته ومصدر قوته وبأسه وإن جَمَّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع.

لذا عندما نقول، وراء كل رجل عظيم امرأة، نقصد أنها مصدر القوة والسعادة في الحياة، ونبع الحنان بعاطفتها وحنوها على كل من حولها، حتى أنها بالعطاء تطغي على قوة الرجل لا أن ينظر لها بأنها خلف الرجل، بل هي استطاعت اليوم فعل الكثير الذي يؤهلها لأن تتقدم ولا تتأخر.

إن المرأة والرجل شراكة من أجل كوكب سليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى