الحديث عن الكهرباء في عدن حديث الناس، حيث يعيش سكان عدن هذه الأيام أزمة الكهرباء التي لم يشهدوها من قبل، انهارت منظومة الكهرباء ووصلت إلى حد كبير من عدم القدرة على معالجتها إلا بقرار سياسي وإرادة حقيقية لإصلاح ما خربته أيادي الفاسدين.
لقد علمنا من قيادة مؤسسة الكهرباء في عدن أن التوليد متوفر، لكن ما ينقصهم توفر الوقود لتشغيل المحطات.
لقد بحت أصوات الناس من عبث العابثين في حياتهم ورفعوا شكواهم إلى الله المنتقم الجبار، لكننا نقول إن ما تجرعناه يكفي لوقف هذا التعسف الذي يمارس على حياتنا.
إن المؤسسة منذ مطلع العام الحالي قدمت تصوراتها وبرنامجها لمواجهة أزمة الكهرباء في الصيف، وسلمت الحكومة ذلك البرنامج في وقت مبكر من العام، لكن شئيًا من ذلك لم يؤخذ به ولم ينفذ.
لقد توقفت معظم محطات الكهرباء في عدن بسبب عدم توفر الوقود، وغداً ستتوقف المحطات المستأجرة وستطفئ عدن كلها، اللهم سترك.
قلت له: لقد استمعنا كثيرا مما قاله وما نادى به وما عمله من أجل تحسين مستوى خدمة المجتمع في عدن، لقد أوصل موقفه ونشاطه من أجل رفع جاهزية خدمة الكهرباء لعدن، وبذل قصارى جهوده، لكن الأيادي السوداء في القرار لم تحرك ساكنا، لقد ألزمت الصمت، بل أتحفتنا بمزيد من العقاب الجماعي لسكان مدينة عدن.
هناك أيادٍ جلبت لنا لتعبث بنا. أليس من المستغرب أن نتحدث اليوم عن أن الحل يأتي عبر شركة عالمية؟ إنها سخرية ورب الكعبة.
إلى أين وصلت محطة الرئيس، وما قصة الباخرة العائمة ومستوى التصريف للطاقة؟
بنظرة سريعة للأرقام المالية التي أعدت أو صرفت أو التي وضعت في تنفيذ خارطة طريق لإصلاح الكهرباء في عدن، تجعلنا نتفاءل بأن تلك المبالغ سوف تنشئ محطات الكهرباء لأكثر من 1000 ميجا.
نحن لا يهمنا إلا أن نتمنى أن نعيش باستقرار في حياتنا اليومية والكهرباء عنوان أول لهذه الحياة، لنقف في مواجهة التحديات لانتصارنا، وندعم كل من شأنه الخروج من أزمتنا في الكهرباء، ونشير إلى مكامن الخلل الذي يصيب الإنسان في حياته.