قال رئيس فريق التفاوض الحكومي بشأن حصار تعز عبد الكريم شيبان، إن الطرف الآخر (الحوثيين) لم يتجاوبوا مع المطالب المقدمة خلال المحادثات التي جرت قبل أيام في العاصمة الأردنية عمان برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ.

ومنذ انتهاء محادثات عمّان بين الحوثيين والحكومة اليمنية بالإعلان، يوم السبت الماضي، عن فشل التوصل إلى اتفاق بشأن فتح طرق رئيسة في مدينة تعز المحاصرة منذ العام 2016، تبادل الطرفان الاتهامات بمسؤولية كل طرف للآخر عن عرقلة المفاوضات.

وكان المبعوث الأممي أعلن اختتام جولة أولية من النقاشات بشأن فتح طرق رئيسة في تعز من دون التوصل إلى أي اتفاق واضح.

وقال مصدر مشارك في الوفد الحكومي المفاوض بعمان إنّ المفاوضات تعثرت في الوصول إلى حلّ نهائي، كاشفا تمسك فريق الحكومة برفع الحصار بشكل كامل وفتح جميع الطرقات المؤدية من وإلى تعز وفتح الطرقات في المحافظات للمضي قدما في باقي المقترحات.

وأكد المصدر إنّ الحوثيين يرفضون مطالب الفريق الحكومي، ويتمسكون بطرح حلول غير منطقية لتعقيد المفاوضات والتهرب من فتح المعابر، غير آبهين بمعاناة ملايين اليمنيين.

وفي سياق متصل أفاد رئيس الفريق الحكومي في تصريحات نشرتها صحيفة العربي الجديد الإلكترونية اليوم الاثنين أن وفد الحكومة حمل معه إلى المحادثات "تصورًا واضحًا ومطالب أكثر وضوحًا، ولكل الطرق الرئيسة التي ستخفف بصورة عملية ومنطقية معاناة أبناء محافظة تعز، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم نجد من الطرف الآخر أي تجاوب ملموس مع هذه المطالب".

وأشار إلى أن الوفد قدّم مقترحاته للمبعوث الأممي، أمل أن تجد هذه التصورات تجاوبًا إيجابيًا من الطرف الآخر في الجولة المقبلة التي أعلن عنها المبعوث الأممي.

موضحًا أنه "من المقرر أن تنطلق هذه الجولة خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل جهود مشكورة يبذلها جروندبرغ لإقناع الطرف الحوثي بالموافقة على فتح الطرق"، آملًا أن يسفر ذلك "عن نتائج تلبي حقوق ومطالب الملايين من أهالينا في تعز".

وشدد شيبان على أن الأولوية يجب أن تكون "لفتح الطرق الرئيسة وفق بنود الهدنة الأممية، والابتعاد عن محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز، عبر فتح طرق لا تفي بالغرض ولا ترفع معاناة السكان المستمرة منذ سبع سنوات".