مطاردة محتجين في الخرطوم تنتهي بدهس طفلة ومقتلها

> «الأيام» سكاي نيوز عربية :

> لقيت طفلة سودانية في الخامسة من العمر مصرعها، يوم الثلاثاء، بعدما دهستها سيارة تابعة لقوات مكافحة الشغب أثناء مطاردة محتجين في منطقة الكلاكلة بجنوب الخرطوم.

وقتلت الطفلة التي تبلغ 5 سنوات، بينما كانت الشرطة تلاحق محتجين ينظمون وقفة حداد على قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ نهاية أكتوبر، وبلغ عددهم 101 قتيلا حتى الآن.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، الثلاثاء، إن 16 طفلا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، إما برصاص طائش أو بعبوات الغاز المسيل للدموع التي تطلق داخل الأحياء السكنية بطريقة عشوائية.

وفيما وجهت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة "الإيقاد" الدعوة لإطلاق جلسات الحوار المباشر، الأربعاء، تواصلت في الخرطوم وعدد من مدن البلاد الاخرى تظاهرات تنظمها لجان المقاومة السودانية وقوى أخرى ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر فألغت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، باحتجاجات شعبية في أبريل 2019.

وتزامنا مع جهود الآلية الثلاثية، بدأت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشئون الإفريقية، سلسلة لقاءات مع قوى الاحتجاج وعدد من المسؤولين في محاولة لإيجاد حل للأزمة السودانية المستفحلة.

ووفقا لبيان نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم، فإن مولي ستسعى خلال لقاءاتها في الخرطوم التي تستمر حتى الخميس، لحث الأطراف السودانية على دعم جهود الآلية الثلاثية الرامية لإجراء حوار مباشر يفضي لاتفاق للخروج من الأزمة.

أزمة عميقة

منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021؛ يعيش السودان أزمة معقدة؛ حيث تسببت موجة من الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة؛ كما علقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات احتجاجا على إجراءات الجيش.

وحذرت الأمم المتحدة وممثلو الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الاوروبية في مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحيط بالسودان بسبب العوائق الموضوعة أمام عملية التحول المدني واستمرار العنف ضد المحتجين.وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الماضي، عقوبات على شركات وشخصيات، ملوحة بالمزيد من العقوبات على الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع شركات تتبع للجيش وقوات أمنية سودانية أخرى.

وأشار مجلس الأمن الدولي قبل نحو اسبوعين، إلى وجود مخاطر تحيط بالأوضاع العامة في السودان بما في ذلك الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، محذرا من إضاعة فرصة تخفيف الديون والدعم الدولي إذا لم يتم التوصل بنهاية يونيو إلى حل للازمة.ويوم السبت، قال داما دينغ، خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان إن نجاح أي مبادرات سياسية لحل الأزمة الحالية في السودان مرهون بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى