قرب "تجرهي".. المعارضة التشادية في مرمى الجيش الليبي

> «الأيام» سكاي نيوز عربية:

> استهدفت مدفعية الجيش الوطني الليبي مواقع لقوات المعارضة التشادية جنوب مدينة القطرون، صباح الخميس، بعد رصدها من قبل عناصر الاستطلاع، حسب ما كشفته مصادر لـ"سكاي نيوز عربية".

وأوضحت المصادر أن الجيش يستعد لشن حملة جديدة تستهدف معاقل تلك القوات، التي تتحرك في المنطقة من القطرون حتى واحة تجرهي، حيث تمتلك تمركزات كبيرة هناك.

وأحبط الجيش، الثلاثاء الماضي، هجومًا لمسلحين على بوابة "أردغا" جنوب القطرون، التي تتمركز بها الكتيبة 634 مشاة، وهو ما أسفر عن إصابة أحد أفرادها بجروح خطيرة، وبالتزامن مع الهجوم، أطلق مسلحون النار على آمر سرية بكتيبة أخرى للجيش، الذي أصيب بعيار ناري في قدمه.

وحمل الهجومان بصمة تنظيم داعش، إلا أن الأخير لم يعلن مسؤوليته عنه، فيما لا تستبعد المصادر وجود تعاون وثيق بين التنظيم الإرهابي والمعارضة التشادية والعناصر الإجرامية المتورطة في أعمال التهريب، التي تعاني في ظل العملية العسكرية للجيش من أجل ضبط الحالة الأمنية في الجنوب.

مناجم الذهب

ارتفعت وتيرة تحركات المعارضة التشادية، العابرة من موطنها إلى الجنوب الليبي، إثر تحرك الجيش التشادي للسيطرة على مواقع تنقيب الذهب في منطقة كوري بوغودي شمال البلاد، والتي لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود مع ليبيا، حيث جرت هناك مواجهات بين قبائل متناحرة، راح ضحيتها العشرات.

وقرر رئيس المجلس العسكري التشادي محمد إدريس ديبي، إنشاء قاعدتين عسكريتين في "كوري 35" و"كوري 60"، لمنع تجدد تلك المواجهات، وأيضًا تضييق الخناق على قوات المعارضة التشادية.

وقال الخبير الأمني الليبي العميد محمد الرجباني، إن الجيش الليبي خاض مواجهات عدة مع المعارضة التشادية، التي تستغل تمركزها في الداخل الليبي لشن هجمات في عمق تشاد.

وعلى مدار الشهور الماضية، نجح الجيش الليبي في تكبيد المعارضة التشادية خسائر فادحة في المعدات والأرواح، وذلك خلال العملية العسكرية المستمرة منذ شهور في الجنوب لضبط أوضاعه الأمنية، كما يرى الرجباني.

ولا يغفل الخبير الأمني الدور الذي لعبته المعارضة التشادية في الصراع الليبي، وتورطها في تحالفات مع مجموعات مسلحة خلال السنوات الماضية، كما تسببت في الإشكالات الأمنية جنوب البلاد.

وأكد المسؤول الإعلامي في الجيش الليبي عقيلة الصابر، أن دوريات القوات المسلحة تجوب صحراء الجنوب بشكل منتظم؛ بحثًا عن الخارجين عن القانون والإرهابيين، وعناصر المعارضة التشادية، الفارين من ضربات الجيش.

وأشار إلى أن استمرار الجيش في الدفع بتعزيزات كبيرة للجنوب، مع رصد تحركات تلك العناصر هناك، وذلك من أجل إحكام السيطرة على المناطق الحدودية وتأمين المدن النائية.

وأعلن الجيش الليبي، الاثنين الماضي، الدفع بوحدات عسكرية تشمل "اللواءين 51 و71 مشاة، والكتائب 188 و648 و666" من المنطقة العسكرية الغربية للقيادة العامة، وذلك لدعم غرفة عمليات الجنوب، وتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود الليبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى