الأيام الشدائد لم تفت في عضدها

> كانت ولا زالت عدن هي محور ارتكاز صحيفة "الأيام" العدنية منذ التأسيس على يد الراحل المغفور له الصحافي عميد "الأيام" وآل باشراحيل محمد علي باشراحيل في عدن. جمعت "الأيام" في صفحاتها مختلف الآراء من كل الاتجاهات خاصة تلك التي تعي مسؤولية الكلمة، وكيف يتم التعاطي معها من الآخر مهما كان هذا الآخر. فليس من حق الصحيفة التي تحترم منهجها أن تخالفه ولو كان ذلك سيعني امتعاض قد يبرز من هنا أو هناك.

فـ"الأيام" مثل المتوالية الحسابية التي تحسب الأعداد والأرقام.. وأي صحيفة مستقلة لابد لها من أسس وضوابط تعتمد عليها لتواكب التطور في مجالها الصحافي والإعلامي. وكم سمعنا وقرأنا صحفا أقفلت وخسرت وجودها بسبب الأهواء والحشد والتضليل غير المسؤول الذي يؤدي إلى إغلاق أو نهاية أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية لم تكن عند مستوى مسؤولياتها واحترام جمهورها.

إن صياغة وعي الناس ليس بالمهمة السهلة بل عمل وفق أسس علمية وسياسية مدروسة تتطلب من ناشريها فهم ودراسة المراحل السياسية ونشأتها والبحث عن مسبباتها والاستقصاء عن سبل تنميتها و/أو فشل التنمية في أي بلد.

لقد كان لصحيفة"الأيام" العدنية السبق في أن تكون حديث الناس؛ بل كانت أقرب لهم من أي مرحلة سياسية لم يعرف فيها البسطاء من عامة الناس أو حتى أولئك الذين لم يستطيعوا الإبصار وتحديد بوصلتهم. حقيقة، وأنا أكتب هذه الأسطر لأتشرف كوني من هذا البيت ومدرسة عميدها الراحل العم هشام محمد علي باشراحيل والعم العزيز تمام محمد علي باشراحيل والأصدقاء الأخوة الأعزاء باشا و هاني ومحمد.. رحلة عمر قد تكون قصيرة لكنها لا تخلو من الشدائد التي لم ولن تفت في عضد صحيفة "الأيام" العدنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى