"كاك بنك" يشكل ضغطًا كبيرًا على طلب العملات في السوق

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • ​قفزة كبيرة في أسعار صرف العملات في عدن
> عزا اقتصاديون أمس الثلاثاء تدهور أسعار الصرف في السوق الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية إلى عدة أسباب في حين انزلقت العملة المحلية أمام العملات الأجنبية إلى مستوى متدن.

ومن بين الأسباب التي أبرزها الاقتصاديون كعامل أساسي في تدهور أسعار الصرف في العاصمة عدن هي زيادة الطلب من قبل كاك بنك التابع للحكومة في عمليات الحصول على العملتين (الدولار والسعودي) بالإضافة إلى طلب المواطنين للريال السعودي مع اقتراب موسم الحج وبدء الحجيج اليمنيين مغادرة الأراضي اليمنية.

ومساء أمس قفزت أسعار العملات الأجنبية إلى مستوى جديد حيث بلغ الصرف 1130 ريالًا للدولار الواحد و298 للسعودي.
وسجلت القفزة الجديدة للعملات بزيادة 10 ريالات دفعة واحدة عن أسعار أمس الأول الاثنين.

وأوضح الاقتصاديون أن "كاك بنك يشكل ضغطًا كبيرًا منذ أيام على الطلب في سوق الصرف بمبالغ كبيرة يتم طلبها لتغطية طلبات المشتقات النفطية، مما خلق زيادة مفاجئة وغير متوقعة على الطلب للعملات الأجنبية، أدى إلى زيادة سعر الصرف في السوق".

وأكد اقتصاديون لدى البنك المركزي أنه على الرغم من إصدار الحكومة قرارًا بتنظيم بيع وتوزيع المشتقات باحتكار ذلك على وزارة النفط ممثلة بشركة النفط، على أن يتم التوريد والمصارفة عبر البنك المركزي، وتبع ذلك توجيهات حكومية أخرى تمنع التوريد عبر الصرافين والبنوك، إلا أن كاك بنك تحايل على القرار، وبالمخالفة للقانون أيضًا، عبر تفويضه للقيام بدور البنك المركزي في توريد إيرادات المشتقات والمصارفة بل والترحيل عبر "كاك بنك".

وبهذا الصدد رأى الباحث الاقتصادي وحيد الفودعي أن من حق مسؤولي الحكومة منح تفويض لـ"كاك بنك" للقيام بدور البنك المركزي على الرغم من عدم أهليته وفق التقارير الرقابية، لكن في المقابل من حقنا تنبيه المسؤولين من أن التحول من الصرافين إلى "كاك بنك" لا يقدم ولا يؤخر من حيث تنظيم الطلب على النقد الأجنبي، وعلى العكس زاد في إحداث تذبذبات في سعر الصرف بفعل طلبات "كاك بنك" المهولة من الريال السعودي من السوق بشكل مستمر.

وقال الفودعي إن الاستقرار النسبي لأسعار الصرف الذي ساد خلال الأسابيع الماضية ويعتقد مسؤولو الحكومة أنه بفعل التحول إلى "كاك بنك" يعد تقديرًا خاطئًا، مشيرًا إلى أن الاستقرار كان نتيجة عوامل سياسية ونفسية لازالت هي العامل الأساسي لتحديد سعر الصرف، ويتحكم بها كبار المضاربين، ومؤخرًا عاد سعر الصرف للارتفاع مرة أخرى نتيجة أخبار سلبية يتناقلها ويثيرها أدوات المضاربين في السوشيل ميديا، إضافة إلى الضغط الهائل الذي يحدثه "كاك بنك" على الطلب في السوق وفق تعبيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى