> عقب مضي أسبوعين من وقفة احتجاجية واسعة للمتضررين من منازلهم من حرب الحوثيين عام 2015، أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أمس الأربعاء عن انطلاق مشروع المرحلة الأولى من إعادة تأهيل 600 منزل طالتهم الدمار ملاكه عائلات من ذوي الدخل المحدود في مديريتي المعلا وخور مكسر.

وفي تغطية وقفة الاحتجاج نشرت "الأيام" مطلع يونيو الجاري تقرير إحصائي رسمي يفيد بأن قرابة 11 ألف منزل متضرر وأكثر من 900 منزل دمر بالكامل بسبب الحرب التي شكلت واحدًا من أكبر الفصول المأساوية لمدينة عدن وسكانها.

وأوضح بيان للبرنامج السعودي (إعمار اليمن) أمس أن عملية المرحلة الأولى من مشروع تأهيل المباني المدمرة في المديرتين تبلغ نحو 2.5 مليون دولار بالشراكة مع مؤسسة الوليد الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والطرق في اليمن.

وجدد أحمد المدخلي مدير البرنامج السعودي في عدن في البيان التزام المملكة بالوقوف إلى جانب اليمن، في جوانب إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو ثمرة تعاون بين العديد من المنظمات الأممية والسلطات المحلية في اليمن.

من جهته أوضح د. محمد عيدروس زين مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن المجموعة الأولى من المشروع تتضمن ترميم 600 وحدة سكنية في كل من مديريتي المعلا وخورمكسر بواقع 300 منزل في كل مديرية كمرحلة أولى، لافتًا إلى أن إجمالي المنازل المتضررة في عدن يتجاوز 12 ألف منزل، بينما عدد المنازل التي سيقوم المشروع بترميمها بلغت 1100 منزل عبر عدة مراحل.

ويذكر أن عملية اختيار المنازل المستهدفة تضمنت معايير عديدة كمراعاة الحالة الإنسانية للأسر، وتضرر المنازل من الحرب ومياه الأمطار والسيول، وكل ذلك تم عبر اللجان المجتمعية ومهندسين مختصين من وزارة الأشغال العامة والطرق، وفقا لمدير عام المعلا عبدالرحيم الجاوي.

وشهدت عملية البدء بتنفيذ مشروع ترميم المنازل مراسيم التوقيع على عقود العمل مع المقاول المسؤول، بحضور ممثلي كافة الجهات.