الهدنة "الهشّة".. المبعوث الأممي يحضّ الحوثيين على فتح المنافذ في تعز

> الأمم المتحدة «الأيام» خاص:

> ​حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، الحوثيين على القبول بإعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 6 أعوام.
جاء ذلك في إحاطة قدمها المبعوث خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وقال جروندبرج: "بعد جولتين من المداولات الصريحة والبنَّاءة حول وجهات النظر والخيارات التي اقترحها كل جانب، قدَّمت للأطراف مقترحًا لفتح الطرق على مراحل تضمن فتح طريق رئيس من مدينة تعز إلى منطقة الحوبان شرقي المدينة، إضافة إلى طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى، وتضمَّن المقترح أيضًا عناصرلآلية التنفيذ والتزامات بسلامة المسافرين المدنيين".

وقال جروندبرج إنّ "من الضروري" أن تتيح الهدنة التي جدّدت بداية يونيو لمدة شهرين التخفيف من معاناة سكان تعز، مذكّرًا بأنّ حرية تنقّل سكّانها "مقوّضة بشكل كبير" منذ سنوات بسبب الصراع.
وقال: "شهدت بنفسي أثر هذه القيود المتشددة على إعاقة الاقتصاد وتدهور قدرة الحصول على الخدمات الصحية وتعريض المدنيين إلى الخطر في سفرهم، بسبب إغلاق الطرق الرئيسة إلى داخل المدينة وخارجها".

ولم يثمر حتى الآن اقتراح قدّمته الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق تدريجًا وضمان سلامة المدنيين الذين يستخدمونها، لا سيما على طريق رئيس بين تعز ومنطقة حوبان بالإضافة إلى مداخل أخرى بين هذه المدينة ومحافظات الأخرى.

وأضاف جروندبرج، "رغم أنني تشجّعت بالردّ الإيجابي للحكومة اليمنية على مقترح الأمم المتحدة، ما زلت أنتظر ردًا من الحوثيين بعد المناقشات البنّاءة التي أجريتها في صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، أحضّ الحوثيين على إعطائي ردًا إيجابيًا دون تأخير".
وأشار إلى أنّ "الهدنة توفر فرصة نادرة للتوجه نحو السلام"، مؤكدًا أنّ صمود الهدنة في هذا البلد لشهرين ونصف كان أمرًا لا يمكن تصوّره بداية السنة، مشيدًا بتمديد الطرفين الهدنة بموجب نفس الشروط.

ومدينة تعز المحاطة بالجبال والتي يبلغ عدد سكانها حوالى 600 ألف نسمة، معزولة عن العالم إلى حدّ كبير منذ العام 2015.
وكان المبعوث الأممي أعلن منتصف الأسبوع الماضي، اختتام الجولة الثانية من المشاورات بين وفدي الحكومة والحوثيين بشأن فتح طرقات تعز والمحافظات الأخرى، قبل أن يتوجه إلى صنعاء في زيارة استغرقت ثلاثة أيام محاولا خلالها إقناع الحوثيين بالموافقة على المقترح الأممي المتضمن فتح خمس طرق إحداها رئيس بمدينة تعز والذي وافق عليه الوفد الحكومي في الجولة الأخيرة.

وأدّت الهدنة السارية في اليمن منذ 2 أبريل إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين وتراجع حدة القتال واستئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

وقال جروندبرج حول الخروقات: "من الناحية العسكرية، فإنّ الهدنة مستمرة. لم تكن هناك غارات جوية داخل اليمن أو هجمات عبر الحدود تنطلق من اليمن منذ بداية الاتفاق. وشهدنا انخفاضًا كبيرًا في عدد الضحايا المدنيين"، لكن المبعوث الأممي استدرك بالقول إنه لا يزال هناك ضحايا مدنيون، بمن فيهم أطفال، يسقطون بسبب الألغام في المناطق "الملوثة" التي تعذر في السابق الوصول إليها بسبب القتال.

ولفت إلى أنه "على الرغم من الانخفاض العام في الاقتتال، ما زلنا نتلقى تقارير الجانبين حول انتهاكات مزعومة داخل اليمن، بما في ذلك القصف وهجمات طائرات بدون طيار، والتحليقات الاستطلاعية وإعادة انتشار القوات. وهناك تقارير عن اشتباكات مسلّحة على عدة جبهات أغلبها في محافظات مأرب وتعز والحديدة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للأمم المتحدة التحقق من تلك التقارير بشكل مستقل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى