> تظل حكومة المناصفة متعمدة مع سبق الإصرار والترصد بقتل شعب الجنوب العربي الحر المناضل بكل وسائل الإجرام البشع والضمير الميت، تقتله بكل ساعة زمن، تدمره بدم بارد، شعب الجنوب يموت في اليوم ألف مرة ومرات، تقتله بالكهرباء، تقتله بمياه الشرب، تقتله بغض الطرف على جرائم الأطباء المتعمدة تحت غطاء (خطأ طبي)، تقتله بطفح المجاري المستمر، تقتله بالغش في المدارس، تقتله بفساد القضاء، تقتله بالصراعات المسلحة داخل المعسكرات وخارجها، تقتله بافتعال الأزمات المتلاحقة اليومية بالبترول والغاز والدواء، تقتله بإشعال نار الأسعار الملتهبة، تقتله بانتشار المخدرات وكل أنواع الممنوعات، تقتله بتدمير حيوية الشباب وعنفوان طاقته وقمة نشاطه وتلهيه بالقات والتمبل والشمة، تقتله بالجوع، تقتله بالتسول، تقتله بالأمراض المتنوعة، تقتله بتفشي الدعارة، تقتله بالسماح للشباب بحمل السلاح ونشر القتل أو التهديد أو تنفيذ رغبات حامله، تقتل شعبها بالجلطات القلبية والنوبات الصرعية والانهيار العصبي، تقتل شعبها بالفشل الكلوي والسرطانات بكل أنوعه، تقتله بمحاربة الحياة المعيشية البسيطة، تقتله بالحصول على اللقمة غير المفيدة المتهالكة، تقتله بالبلطجية المدنية والأمنية والعسكرية، تقتله بأسلوب المداهمات واستخدام القوة المفرطة بدون وجه حق، تقتله بزحمة السيارات والدراجات النارية الهوائية، بالضرائب والجمارك غير القانونية، بالنازحين بالأفارقة وبالمضاربين بالعملة، بالبائعين المتجولين، بالاستيلاء على الأراضي وبيوت المسالمين، واغتصاب الحرائر الضعيفات.

لم تترك السلطة والحكومة والدولة، صغيرة أو كبيرة إلا تم إضافتها إلى قائمة القتل، شعب مستسلم؛ لأنه منهك وتعِب، حرام حكومة تظل واقفة وتنظر بنفس اللحظة وشعبها يموت ألف ألف مرة دون أن تحرك حاجبيها، إلى متى يستمر التمتع بالمشهد الجرائمي المتواصل؟ إنها سادية بكل ما تحمله من مفاهيم قانونية ولغوية ونفسية ووجدانية وشرعية ودستورية.

تظل المسؤولية كاملة تتحملها الحكومة وعلى الشعب أن يعي ذلك، والله من وراء القصد.