المبعوث الأممي لليمن: أهم تداعيات حرب اليمن هو اغتيال النقاش السياسي

> ستوكهولم «الأيام» خاص

> وزيرة الخارجية السويدية: ننتظر فتح الطرقات بتعز
> قال المبعوث الأممي إلى اليمن السويدي هانس جروندبرج، أمس الجمعة، إن الحل في اليمن يلزم عملية سياسية شاملة ويجب على أطراف الصراع أن يقرروا منح السلام فرصة وتقديم تنازلات.

جاء ذلك خلال مشاركة المبعوث الأممي في أعمال منتدى اليمن الدولي بنسخته الأولى الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية "فولك برنادوت"، الذي يستمر ثلاثة أيام، لمناقشة قضايا تتعلق بالوضع السياسي، ومساعي السلام والاقتصاد في اليمن بمشاركة 200 شخصية من الباحثين اليمنيين من داخل اليمن وخارجه، إضافة إلى سياسيين وحقوقيين ونشطاء.

وأكد جروندبيرج في كلمته في الجلسة الافتتاحية، على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق السلام ومعالجة الأزمة السياسية في اليمن"، لافتًا إلى أن برغم هشاشة الهدنة إلا أنها مستمرة، ويتم احترامها من جميع الأطراف، مؤكدا أن تمديدها لشهرين إضافيين يعطي فرصة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وقال المبعوث الأممي، إن المنتدى يمثل فرصة جادة لرفع أصوات اليمنيين في هذا الوقت.

وأضاف جروندبرج، "أحد أهم تداعيات هذه الحرب هو اغتيال النقاش السياسي الذي يجب أن يعود إلى طاولة الحوار وإلى اليمن"، داعيًا المندوبين للانخراط بجدية و "استئناف العملية السياسة والمناقشات المتعلقة بمستقبل اليمن".

وأفاد أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن ودخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي تتسم بالهشاشة وأبعد ما يكون عن المثالية، لكنها تبقى صامدة ما أثار دهشة العديد.

وشدد جروندبرج على أن الوضع بحاجة إلى عملية سياسية شاملة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الحلول المؤقتة لا تفضى إلى سلام.

من جهتها، دعت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة من أجل حل النزاع، مؤكدة أن الحل الشامل يتطلب إعادة بناء الدولة واقتصادها.

وأشارت إلى أن بلادها تنتظر فتح الطرقات في تعز.

وقالت الوزيرة السويدية أن على أطراف الصراع الاستفادة من الهدنة الحالية لتجاوز العقبات وبما يسمح بالمضي قدمًا في عملية صنع السلام باليمن.

وتناولت وزيرة خارجية السويد الفرصة المتاحة للمشاركين في منتدى اليمن الدولي لتعزيز جهود السلام، وقالت "دعونا نستغل هذه الأيام للاستماع والتعلم والسماح للمناقشات التي يقودها اليمنيون بتوجيه مسار دعمنا في المستقبل".

وأوضحت أن السويد مستعدة لاستضافة أي مشاورات إذا ما كانت الأطراف اليمنية على استعداد لذلك، وتوفير مساحة عندما يكون هناك استعداد للقاء. يمكن أن تكون هذه مشاورات رسمية للأمم المتحدة بين الأطراف، كما في 2018، أو أماكن اجتماعات غير رسمية للمناقشات المفتوحة، مؤكدة في الوقت نفسه بأن هناك فرصة لتعزيز جهود السلام لمستقبل أفضل.

ومن المتوقع أن يشارك في مناقشات المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام، سفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك ممثلون عن مجلس التعاون الخليجي وجهات أخرى من المجتمع الدولي.

وتضم لائحة المشاركين أطرافًا يمنية معنية بالقضايا الملحة التي تواجه اليمن، من ضمنهم خبراء وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني اليمني، بهدف تعزيز الحوار البنّاء وتبادل الأفكار ومناقشة السياسات العامة وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ.

وتتمحور مناقشات منتدى اليمن الدولي حول تحديات وفرص التوصل إلى تسوية سياسية، والأولويات الاقتصادية، وإصلاح القطاع الأمني، والحوكمة، وإشراك المرأة بشكل هادف في صُنع السلام.

وتستكشف جلسات المنتدى آراء الجهات المحلية بشأن فرص تجاوز العقبات التي تعترض مساعي إحلال السلام الدائم في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى