> كشف تقرير رسمي تصعيد الجماعات الحوثية في شمالي الضالع خلال الهدنة الأممية الثانية، في إحصائية رصدت أكثر من 376 خرقًا وانتهاكًا إنسانيًا.

وقال تقرير المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أمس الأحد، حصلت "الأيام" على نسخة منه، إن الخروقات منذُ اليوم الأول لسريان الهدنة وحتى أمس الأحد، قد بلغت 376 خرقًا ارتكبت خلالها انتهاكات إنسانية "سقط فيها مواطن يدعى محمود العامري قتيلًا برصاصة قناصة الجماعة أثناء مروره بأحد الطرق الراجلة بين دمت ومريس شمال الضالع قبل أسبوع"، كما "شنت قوات الحوثي قصفًا عشوائيًا مساء الأحد باتجاه منازل المواطنين الآهلة بالسكان في بلدة قروض شمال غرب الضالع بأسلحة 12.7 أحدثت بعضها أضرارًا في المنازل ناهيك عن خلق حالة من الخوف والرعب لدى الأهالي خصوصًا شريحة النساء والأطفال.

وتابع التقرير "وفيما يخص خروقات هذه الجماعات في الجبهات، فقد تواصلت الخروقات بشكل يومي خصوصًا خلال فترات الليل، حيث سقط خلالها شهيد من الجنود المرابطين في موقع حبيل ناجي وسط قطاع الثوخب شمال شرق مديرية الحشا وذلك يوم الاثنين الماضي الموافق 13 يونيو أثناء تعرضه لطلقة قناصة، وقد استخدمت المليشيات في هذه الخروقات سلاح القناصة بشكل مكثف بعد نشر قناصتها قبل ثلاثة أسابيع في مختلف القطاعات القتالية".

ولفت التقرير إلى استمرار القصف بمقذوفات الطيران المسير خصوصًا في قطاع الفاخر باتجاه مواقع مرابطة اللواء 30 مدرع والمواقع المجاورة، واستخدما كذلك سلاح الهاونات عيارات 120 و 80 ومدفعية 23 وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة بشكل متواصل، كانت آخر هذه الخروقات شن قصف مكثف باتجاه مواقعنا في قطاعات الثوخب وبتار وصبيرة -الجب مساء الأحد قبل ساعة من كتابة هذا البيان، ومازال القصف مستمرًا بشكل متقطع حتى لحظة كتابة التقرير.

واختتم التقرير بالتأكيد "قواتنا في مختلف جبهات الضالع لاتزال ملتزمة بمضمون الهدنة الأممية الثانية كما التزمت بالهدنة الأولى، وذلك استجابة للدعوات الإنسانية وامتثالًا منها لتوجيهات القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي، كما تجدد إدانتها واستغرابها في الوقت نفسه للصمت المبهم والمستمر من قبل الجهات الأممية الداعية والراعية لهذه الهدنة إزاء الخروقات المتكررة للجماعات الحوثي المدعومة من إيران.