هل يستقر رئيس مجلس القيادة في الرياض؟

> الرياض/عدن«الأيام» خاص/غرفة الأخبار:

> العليمي وفريقه يجاهدان لتسريع تنفيذ التعهدات السعودية الإماراتية

لايزال رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي في الرياض منذ وصوله يوم السبت الماضي في أعقاب جولة عربية زار خلالها الكويت والبحرين ومصر وقطر، من دون العودة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، التي تشهد غليانًا شعبيًا بسبب تردي الخدمات، لاسيما الكهرباء، والانهيار المستمر في وضع العملة مقابل الدولار.

وذكر مسؤولون حكوميون أمس الأول أن العليمي استقر به المقام في الرياض لكن ذلك مؤقتًا، لافتين إلى أن مساعيه تتجه نحو التسهيل العاجل للحصول على مبلغ 900 مليون دولار من الأشقاء في السعودية والإمارات لشراء مشتقات نفطية للسوق المحلية وبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.

والأسبوع الماضي قفزت أسعار بيع الوقود إلى 26 ألف ريال للجالون 20 لترا مما زاد من التحديات أمام المواطنين من الغلاء المعيشي والتدهور الخدماتي.

ومنذ وصوله إلى الرياض حتى أمس الجمعة لم يظهر العليمي في أي مناسبة مع المسؤولين السعوديين، وهو ما دفع مراقبون للتكهن أنه قد يقيم في الرياض لفترة، أسوة بسلفه عبدربه منصور هادي الذي اتخذ من الرياض مقرًا لحكمه، منذ غادر البلاد في مارس 2015.
لكن صحيفة العربي الجديد الإلكترونية نقلت أمس الجمعة عن مصدر مطلع إن العليمي سيعود قريبًا إلى عدن. ومنذ تشكيل المجلس الرئاسي في 7 إبريل الماضي، وانتقاله إلى عدن في 17 الشهر ذاته، استقر العليمي في قصر معاشيق في المدينة، ولم يغادرها إلا في جولتين خارجيتين، كانت هذه الثانية، بينما شملت الأولى الرياض وأبو ظبي، عاد بعدها إلى القصر نفسه.

وقال المصدر المطلع إن العليمي وفريقه "حاليًا متواجدون في الرياض بهدف تسريع إنفاذ التعهدات السعودية والإماراتية بالدعم الاقتصادي"، مشيرًا إلى أن "هناك تجاوبًا من القيادة السعودية، وتوقعات بخطوات عملية قريبة".

وحسب المصدر فإن الجولة إجمالًا "كانت إيجابية وستعلن نتائجها قريبًا".

وكانت السعودية والإمارات تعهدتا عقب إعلان تشكيل المجلس الرئاسي بتقديم ثلاث مليارات دولار كدعم عاجل لليمن، منها مليارا دولار مناصفة بين الدولتين دعمًا للبنك المركزي، ومليار ثالث، ينقسم إلى 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية، إضافة إلى 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022.

وفي محاولة لتهدئة الشارع في عدن تعهد العليمي، في تعليقه على الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الأيام الفائتة، بإلزام الحكومة بتغيير طريقتها في التعامل مع الأوضاع عمّا كان في السابق، بعيدًا عمّا سمّاه "كل فساد وروتين بيروقراطي لمعالجة وتجاوز الأزمات المركبة".

وخاطب العليمي، المحتجين عبر رسائل على "تويتر" الأربعاء: "لقد تابعت بألم شديد واهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن الحبيبة، وأتفهم أسبابها ومبرراتها، وأعدكم بأني وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سنبذل كل جهد لاتخاذ كل ما يمكن عمله، وبذل المزيد من الجهود لأجل الحصول على مساعدات استثنائية عاجلة من أشقائنا للتخفيف من هذه الأزمة الخانقة في قطاع الكهرباء، والتي تحتاج إلى تدخلات سريعة بعيدًا عن كل فساد وروتين وبيروقراطية عرقلت كل المحاولات السابقة، وكذلك التفكير في خلق الفرص والحلول لمواجهة هذه المعوقات".

وكان العليمي قام بجولته العربية الأخيرة بحثًا عن دعم لملفات تعد ذات أولوية، تترتب عليها قدرة المجلس على النجاح. وكتب قبيل جولته في 6 يونيو الحالي، على صفحته في "تويتر"، إن الجولة "تركز على تعزيز العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الشقيقة، ومستجدات الوضع اليمني وسبل حشد الدعم للإصلاحات الجارية في البلاد".

وقال مسؤولون إن الجولة هدفت للحشد السياسي والاقتصادي. وأفادت وكالة سبأ رسميًا الأربعاء أن الكويت تدرس حاليًا طلبًا من المجلس الرئاسي اليمني بتمويل موازنة الدولة بالإضافة إلى إنشاء محطة كهربائية، حيث تعاني المحافظات المحررة من أزمة انقطاعات التيار الكهربائي تصل إلى 16 ساعة يوميًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى